في ورشة تحديات التعليم.. د. أبو ناصر لـ”الثورة”: فجوة كبيرة بين ما يُدَرَّس وما يحتاجه سوق العمل

الثورة – غصون سليمان:

يسعى فريق الباحثين التربويين من خلال نشاطاته وأبحاثه العلمية المتميزة على جميع المستويات المساهمة في إيجاد حلول مبتكرة ومعالجة الكثير من القضايا المتعلقة بأوضاع المجتمع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تحديات التعليم في سوريا، وسبل تطويره وربطه بسوق العمل، من خلال نوافذ رؤى الشباب.
واستكمالاً للموضوعات الأخرى التي أشرنا إليها في هذا السياق، نسلط الضوء على بحث آخر قدمته الدكتورة آلاء أبو ناصر- عضو هيئة تدريسية في جامعة دمشق– كلية التربية – قسم المناهج وطرائق التدريس، خلال الورشة الحوارية التفاعلية في مركز سند التنموي، بعرض غني ومفصل، لخصت فيه أبرز تحديات التعليم الحاليّة من النواحي الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصادية، والتي أثرت بشكل كبير على جودة التعليم واستمراريته، بغية الوصول لرؤى وحلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة التعليم وربطه بمتطلبات سوق العمل المتغيرة، والخروج بتوصيات مهمّة قد تساعد في تحقيق رؤية مشتركة لتطوير التعليم في سوريا.

تحت خط الفقر
هذه النقاط التي ذكرتها أبو ناصر في حديثها لـ”الثورة”، تشير إلى تضرر العديد من المدارس في سوريا بسبب الحرب، ما أدى إلى نزوح العديد من الطلاب والمعلمين- حسب تقرير صادر عن اليونيسيف (UNICEF)، وكذلك تقارير البنك الدولي، والتي أشارت إلى أنّ نسبة السوريين الذين يعيشيون تحت خط الفقر تزيد عن 80%، ما يؤثر بشدة على قدرة الأسر في توفير التعليم لأبنائهم.
وبينت أبحاث منظمة العمل الدوليّة إلى تجاوز معدلات البطالة بين الشباب في سوريا نسبة 30% ما يشير إلى فجوة كبيرة بين ما يُدَرَّس في المدارس والجامعات وما يحتاجه سوق العمل.
وفي ضوء ما سبق، تؤكد الباحثة على الحاجة الماسة لتطوير النظام التعليمي وربطه بشكل أفضل باحتياجات السوق لتأمين مستقبل أفضل للشباب السوري، لافتة إلى التحديات التعليميّة المختلفة التي واجهها الحاضرون خلال مسيرتهم التعليميّة من خلال مشاركتهم لقصصهم الشخصية وبيان نقاط التشابه والاختلاف في التحديات فيما بينهم.
عصف ذهني
ونوهت الدكتورة أبو ناصر بأن مناقشة التحديات جرت بصورة أعمق من خلال العصف الذهني وطرح الأسئلة الآتية على المجموعات التي أخذت منحى التساؤل:
– ما هو أكبر تحد يواجه التعليم في سوريا اليوم؟
– ما هي الخطوات لتجاوز هذه التحديات والتقليل من الفجوة بين مخرجات التعليم وحاجات سوق العمل؟
وبناء على ما تقدم قامت كل مجموعة بكتابة ملاحظاتها على ورق كبير، وجُمعت الملاحظات لبدء النقاش المفتوح لهذه التحديات من الجوانب الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية، حيث ناقش المشاركون تأثير الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على جودة التعليم، والخطوات اللازمة لتجاوز هذه التحديات وتقليص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل لتوفير فرص عمل أفضل للشباب.
كانت أبرز الإجابات والأفكار على الأسئلة المطروحة حول التحديات هي:
– نقص الموارد التعليميّة والمرافق الأساسية.
– عدم تحديث المناهج الدراسيّة لتواكب التطورات التقنية والاقتصادية.
– نقص التركيز على المهارات العمليّة المطلوبة في سوق العمل.
أبرز التحديات
وحول أبرز الخطوات لتجاوز هذه التحديات تلخّصت حسب وجهة نظر الباحثة، أنها تكمن بأهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص لتوفير فرص تدريب وتوظيف للطلاب.
إلى جانب تحديث المناهج الدراسيّة لتشمل مهارات القرن الواحد والعشرين والمهارات التقنية الحديثة، وكذلك دعم المشاريع التعليميّة الابتكارية الريادية التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم.

 

آخر الأخبار
خبير قانوني : الاعتداءات الإسرائيلية خرق للقانون الدولي المهارة تنمي شخصية الأطفال وترتقي بهم  في تطورات تعرفة الكهرباء.. مقترحات لجمعية حماية المستهلك تراعي القدرة الشرائية ما أسباب التحول الخطير في النظام النووي الدولي؟ اعتراف سوريا بـ كوسوفو... بين الرد الصربي وحق تقرير المصير الشتاء أفضل من أي وقت آخر لمعالجة الأشجار المثمرة الشيباني: الشرع يزور واشنطن وسوريا ماضية بخطا واثقة نحو ترسيخ الاستقرار تلميحات أميركية لاتفاق نووي سلمي سعودي-أميركي بلاغات الاختطاف في سوريا.. الواقع يدحض الشائعات "الداخلية" تستعرض ما توصلت إليه لجنة التحقيق عن حالات خطف في الساحل "الزراعة" تزرع الأمل.. مشروع الغراس المثمرة يدعم التنمية الريفية "دير الزور 2040" خطة طموحة لتنمية المحافظة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية الشيباني يبحث مع نظيره البحريني تعزيز العلاقات وآفاق التعاون المتسول من الحاجة إلى الإنتاج جلسة خاصة حول إعادة إعمار سوريا ضمن أعمال "الكومسيك" في إسطنبول  الدواء والمستشفيات محور شراكة سورية ليبية مرتقبة التحولات الإيجابية في سوريا تقلق الاحتلال وتدفعه للتوغل في أراضيها الأسباب والتحديات وراء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا إعادة تأهيل محطة مياه الفرات العملاقة المغذية لمدينة ديرالزور المنحة القطرية وجسر الكهرباء.. في زمن ارتفاع الأسعار