الثورة – رسام محمد:
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور محمد طه الأحمد في تصريح لـ”الثورة” أن الخسائر الكبيرة في قطاع الدواجن والتي وصلت إلى 878 ألف دولار لمنشأة واحدة فقط، دفع الوزارة إلى الإسراع بإعادة صياغة عمل المؤسسة من جديد وتحويلها باتجاه إنتاج الصوص الملقح والبيض المحصن.
2 مليون دولار
وخلال اجتماعه اليوم مع مدير المؤسسة العامة للدواجن وفرع المؤسسة في محافظة السويداء، تبين أن خسائر قطاع الدواجن في سوريا 2 مليون دولار من عام 2015 حتى تاريخ ما قبل التحرير، ويعود السبب الأهم في ذلك إلى الترهل الإداري، وفساد العاملين الذين اضطرهم ضعف الدخل إلى الاختلاس من المال العام.
وعلى صعيد دواجن السويداء، أشار الوزير إلى أنه سيتم البدء بتعقيم بعض الحظائر وإدخالها في عملية الإنتاج، مع إجراءات صارمة باختيار العمالة كونها المحدد الأساسي في الربح والخسارة، ولكن ومنعاً لدفع المزيد من الخسائر، فسيتم دعم المؤسسة بكل ما يلزم وكما يتم إعطاؤها وقتاً محدداً اعتباراً من بدء الإقلاع بالعمل وفي الخطوة التالية يتم تقييم عملها وتحويلها إلى الاستثمار في القطاع الخاص في حال الخسارة.
مدير “الدواجن”: الخسائر متتالية
من جهته أوضح مدير عام مؤسسة الدواجن الدكتور فاضل حاج هاشم في تصريح لـ”الثورة” أنه تم استنزاف خزينة الدولة قبل التحرير ووصلت ميزانية المؤسسة العامة للدواجن وحدها إلى 40مليار ليرة سورية، حتى تستمر في العمل بخسائر متتالية تجاوزت 2 مليون دولار من عام 2015.
وعليه تم عرض المداجن للاستثمار الخاص نظرا لأنه أكثر ديناميكية باتخاذ القرار من القطاع العام.
أسعار جديدة ومنافسة للأعلاف
وأفاد في رده على سؤالنا حول ارتفاع أسعار الأعلاف في المؤسسة العامة للأعلاف قياساً مع أسعار “التجار”، أنه تم العمل على تخفيض أسعار الأعلاف لتكون منافسة، حيث صدرت لائحة جديدة بالأسعار قبل يومين وكانت مقبولة ومنافسة.
مضيفاً: إن أسعار الأعلاف في المؤسسة كانت قبل التحرير تصل إلى الضعف، وكانت تلزم المؤسسة العامة للدواجن باستجرار المادة منها، وهذا سبب من الأسباب التي أدت إلى هذه الخسائر الكارثية.
بدورها بينت مدير المؤسسة في السويداء أنه ونظراً لخصوصية المحافظة فسيتم اتخاذ قرارات حول الاستمرار في الاستثمار في القطاع العام أو تحويلها إلى الخاص.
#صحيفة_الثورة