الثورة-فيصل علي:
أم الألعاب، ألعاب القوى، من أكثر الألعاب الفردية انتشاراً في بلدنا، رياضة قدمت الكثير من الأبطال على المستوى العالمي والآسيوي والعربي، لكنها في السنوات الأخيرة عانت من تراجع مخيف، لقلة الاهتمام من القائمين عليها.. نحاور اليوم
بطلة سورية، منذ صغرها كانت متألقة، وأحرزت البطولات.. غفران المحمد شامخة كقلعة مدينتها حلب، تحدت الصعاب، فأبدعت وأعطت لبلدها الكثير من البطولات المحلية والعالمية.
– بدايات البطلة غفران المحمد
غفران المحمد من مدينة حلب، مواليد (1989) نادي الاتحاد، لاعبة منتخب سوريا لألعاب القوى اختصاص(400) متر حواجز، وحالياً محترفة بنادي الزمالك بعقد لمدة أربع سنوات.
بداياتي كانت تحت إشراف المدرب السوري العالمي عماد السراج الذي كان له الدور الأكبر في مسيرتي الرياضية المليئة بالبطولات والإنجازات، بدأت في العام (2002) مع منتخب مدارس حلب وبعدها في منتخب حلب لألعاب القوى، وفي نادي الاتحاد، وفي عام (2004) انضممت للمنتخب.
– أهم البطولات والإنجازات
الميدالية الذهبية في مسابقة (400) متر حواجز في البطولة العربية للشباب والشابات في دمشق (2004) وفي بطولة غرب آسيا للسيدات في قطر (2005) حققت ميداليتين ذهبيتين في مسابقتي (100 و 200) متر .
الميدالية الذهبية (400) متر حواجز، والميدالية الفضية (200) متر في بطولة آسيا في الصين (2006) الميداليات الذهبية في مسابقة (200) متر (+ 400) متر حواجز (+ 100) متر حواجز في البطولة العربية في مصر (2006).
الميدالية الذهبية (400) متر حواجز في بطولة آسيا للشباب والشابات في جاكرتا (2008).
الميدالية الفضية في مسابقة (400) متر حواجز في لقاءين من سلسلة بطولة الجائزة الكبرى تايلاند (2012) الميدالية البرونزية في سباق (400) متر حواجز في بطولة نجوم آسيا (2010).
الميدالية الذهبية في سباق (400) متر حواجز، في دورة ألماتا الدولية كازاخستان (2016) الميدالية الفضية في سباق (400) متر حواجز، في بطولة كازاخستان الدولية المفتوحة(2016) إضافة إلى أنني تأهلت للمشاركة في بطولة العالم للشباب والشابات بكين (2006) والمشاركة في أولمبياد لندن (2012) أولمبياد ريو دي جانيرو (2016) والمشاركة في بطولة العالم داخل الصالات في تركيا (2012) والمشاركة في بطولة العالم للسيدات بكين (2015) إضافة إلى حصولي على تصنيف أول عالمياً لفئة الناشئات سباق (400) متر حواجز عام (2006) وصاحبة أرقام قياسية وطنية في عدة مسابقات منها (100 و 200 و 400 و 800) متر و (400) متر حواجز .
-الصعوبات التي عانتها وتعاني منها ألعاب القوى
أتمنى أن تعود ألعاب القوى إلى سابق عهدها وتعود أيام المعسكرات التي كانت السبب الرئيسي في إعداد الكثير من الأبطال، فمن أهم أسباب تراجع ألعاب القوى السورية عدم اهتمام القائمين على اللعبة، فهم السبب الرئيسي للفشل الذي وصلت إليه ألعاب القوى، وأتمنى من القيادة الرياضية الجديدة النظر في واقع اللعبة، لأنه يوجد أبطال يحتاجون إلى رعاية واهتمام، ومنهم البطل العالمي مجد الدين غزال، لقد حاربني اتحاد ألعاب القوى بسبب خلافات مع مدربي القديم الكابتن عماد سراج، ومع ذلك لم أنقطع عن التمرين، واحترفت بأحد أكبر الأندية العربية، نادي الزمالك في مصر، وكنت دائماً من الأوائل على منصات التتويج، ورغم كل ذلك لم يتم استدعائي ط للمنتخب السوري ؟! وغلب موضوع الشخصنة والتهميش والإقصاء على المصلحة العامة ومصلحة البلد، وغيري الكثيرين من الأبطال تم إبعادهم، إضافة للعديد من الاتهامات الباطلة بحقي.
– الفارق بين رياضتنا السورية والرياضة المصرية
كل بلد لها ظروفها، لايوجد مقارنة، خصوصاً نحن في بلد عانى من حروب، وبلد غير مستقر، أتمنى أن أكون في سوريا الجديدة بعد تحريرها،
وأن ترجع البلد مزدهرة، وأن تعود الملاعب لتفتح أبوابها، وأن يعود الرياضيون لتمارينهم، وأن ننتهي من الواسطة والمحسوبيات، ونرى أشخاصاً جديدين، لتتجدد الحياة في ألعاب القوى، ويكون الشخص المناسب في المكان المناسب، وأنا جاهزة بأي وقت أن أمثل بلدي في المحافل الدولية، ونتمنى كل الخير لبلدنا سوريا الحرة.