الثورة – مها دياب:
حكواتي رمضان كان وما زال تقليداً شعبياً يعمل به في العديد من البلدان العربية والإسلامية خلال شهر رمضان المبارك.. ويُعتبر الحكواتي راوي الحكايات والأساطير، وغالباً ما يأتي ليقضي الوقت مع الناس في المقاهي والأحياء والأسواق، خاصة في فترة بعد الإفطار.
تتميز قصصه بالتنوع، حيث تشمل الحكايات الشعبية، والأساطير، والقصص الدينية، حتى أنها تحكي عن المواقف الطريفة. وتُعتبر هذه الجلسات فرصة للتواصل بين الناس وتعزيز الروابط الاجتماعية.
وبما أن شهر رمضان تنعكس فيه قيم الخير والتسامح، لذلك يسعى الحكواتي في قصصه إلى تعزيز هذه القيم، بأن تكون قصصه ذات مغزى وعبرة، بالإضافة إلى التسلية والترفيه، وتعتبر هذه الجلسات جزءاً من التراث الثقافي الغني، وتعكس الفنون الأدبية الشفوية التي تُنقل من جيل إلى جيل.
كان يعتمد في سرد الرواية أو الحكاية على ذاكرته أو قدرته على التأليف، وغالباً ما تكون عن شخصية تاريخية تلعب دور البطولة وتتحلى بالشجاعة والشرف والمروءة ونصرة المظلوم.
ودائماً ما يترك جمهوره في حالة تشوق دائم، ومهما طالت الحكاية لليال وأيام، فإنه كان يحرص على أن تنتهي أحداث القصة بموقف متأزم ويترك البطل في مأزق لتشويق المستمع لبقية الأحداث، وكل ذلك بجو تمثيلي يشد المتلقي، وفي نهاية كل حكاية من حكاياته لابد أن ينتصر الخير على الشرّ.
#صحيفة_الثورة