الثورة – ميساء الجردي:
بروح إيجابية عالية، أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حملة “رمضان الخير والنصر”، لمد يد العون للأسر الفقيرة، فكان لها طابع خاص لدى المناطق والقرى التي هدمها النظام البائد في ريف دمشق لما تحمله لهم من دعم مالي وعيني وموائد إفطار تشمل جميع السكان.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق عبد الرزاق محمد تحدث لـ”الثورة” موضحاً خطة العمل في رمضان، بما تحمله من فرحة التحرير: إن الحملة بدأت باجتماع مسبق مع الجمعيات المعنية في ريف دمشق، ووضع خطة عمل تم خلالها تقسيم الحملة إلى 9 قطاعات، كان في مقدمتها مد يد العون للأهالي في المناطق التي تعرضت للقصف من قبل النظام البائد. حيث تتضمن الخطة تقديم مواد عينية وإغاثية ووجبات إفطار ومبالغ مالية. ويتم استهداف أكثر من 150 ألف مستفيد كمرحلة أولى، مع التوقع أن يكون العدد أضعاف ذلك حتى نهاية شهر رمضان.
وبين محمد المشاركة الهامة لجمعيات جديدة قادمة من الشمال السوري لتقديم العون والمساعدة لأهالي ريف دمشق والمشاركة في الحملة الرمضانية، مع أنشطة لجمعيات أشهرت مؤخراً. ضمن فكرة توحيد الجهود وتقديم الدعم بأنواعه. لافتاً إلى أن المديرية تتابع عملية إنشاء المطابخ الرمضانية وتوزيع السلل للأهالي مع حرصها الشديد أن يشعر الناس بالتغيرات التي طرأت على حياتهم بعيداً عن معاناتهم في السنوات السابقة.
وكشف عن وجود منظمات غير حكومية تعمل ضمن الخطة الرمضانية إضافة لخطط طويلة الأمد في العمل الإنساني لهذه المناطق، وفي مقدمتها مشروع الملك سلمان الذي يتم العمل عليه من أجل المرحلة القادمة على أن يستمر لمدة عام كامل.
المدير التنفيذي لجمعية الندى رهف السيد أحد المشاركين في حملة رمضان التي تستهدف عدة مناطق في ريف دمشق أكدت في تصريح لـ”الثورة” أن رمضان بعد التحرير يحمل الكثير من الخير، وبدأت الجمعية بتقديم المساعدت والسلل الغذائية قبل بداية الشهر ضمن خطة عمل متكاملة ومستمرة حتى نهاية رمضان.
وأشارت إلى أن الجمعية تقدم خدماتها لنحو 900 أسرة في ريف دمشق وخاصة الأحياء التي دمرها النظام البائد، وتشمل توزيع مبالغ مالية وسلل غذائية تقدم لهم على شكل كوبونات لتخفيف أعباء المواصلات عليهم، إضافة للتحضيرات الخاصة بمساعدات الأيام العشرة من شهر رمضان ومنها كسوة العيد.
وأكدت السيد أن الجمعية تضم نحو 1500 مستفيد من الأسر المتعففة والفقيرة والأيتام وطلاب العلم وأغلبهم من ريف دمشق القريب، مثل داريا والغزلانية والصبورة والمليحة وحرستا، إضافة لمشاريع خاصة بذوي الإعاقة ورعاية مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لنساء ريفيات معيلات مثل مساعدتهم في صناعة الصابون والشمع ومشاريع الخياطة المنزلية واستئجار محال وغيرها.
كما تضمنت الحملة جهوداً واسعة لمنظمة “الأيادي البيضاء” من تقديم وجبات غذائية ومادة الخبز إلى الأسر المستهدفة في عدد من بلدات الغوطة الشرقية، تحت إشراف مديرية الشؤون، في إشارة إلى أن حملة رمضان الخير والنصر لهذا العام تتميز بكثير من الخير والتنسيق المشترك في العمل الإنساني وتوزيع الأدوار.
#صحيفة_الثورة