هدى خداج.. كتبت عن ظلم النظام البائد وأنشدت للوطن

الثورة – همسة زغيب:

الشعر أرقى أنواع الأدب، وله دور في كل زمان ومكان، وهو تجربة شخصية جداً تنطلق من الذات إلى الآخر  بحثاً عن ومضات الجمال، وهو ليس سلاحاً، بقدر ما هو أسلوب نجاة من الحروب إلى بر الأمان، وللخيال كذلك حضوره الواضح عبر تلك التعبيرات البديعة للأديبة.


الشاعرة هدى سليمان خداج من خلال تعمقها داخل النفس الإنسانية، والتنوع في كتاباتها بأسلوب رشيق وممتع يميل إلى السهل الممتنع، تقدم نصوصها الكثير من المواضيع التي تثير العديد من الأسئلة، فاستطاعت بقصائدها النثرية والشعرية والخواطر تصوير فرحها وألمها وآمالها.
بدأت الشاعرة خداج كتابة الشعر منذ طفولتها، وأحبت اللغة العربية، وقراءة الكتب والروايات الأدبية، وألفت عشرات القصائد، واعتمدت في كتابتها على مدى التأثر الفكري والروحي فيما يحيط بها من هالات كونية، وتأثرها لأبسط المشاهد، وتترك لقلمها التعبير عنها، حيث كتبت لأوراق الشجر وهي تطير فوق الرصيف، وقالت في هذه المقاطع الصغيرة: “حين تأملت أوراق الشجر وهي تتدحرج فوق الرصيف…أدركت أنا أوراق الخريف… والريح يوماً أتيه”
كما أوضحت الشاعرة خداج أن المشهد الثقافي السوري بحاجة لبذل جهود حقيقية لإعادة ترتيبه بما يليق باسم سوريا، خصوصاً في وجود هذا العدد الكبير من المبدعين في شتى المجالات بأساليب شعرية لما تمتلكه من مقومات عاطفية صادقة.
وعن الحرية كتبت الشاعرة في بداية الأحداث عدداً من القصائد والمقاطع النثرية متأثرة بما حدث من ظلم وتجاوزات ضد شعبنا الحر أيام النظام البائد ومنها:
كان حصاني فتياً … عنيفاً وقوياً
وعندما كبر وانكسرت ساقه… كان دواؤه طلقة بندقية وعرفت حينها لما سمي الحصان رمزاً للحرية
أنا امرأة  وجه الآخر يعنيني
صوت الآخر.. حزن الآخر .. قتل الآخر يعنيني
لأن الآخر ليس جداراً نكسره
ليس قراراً نرفضه
ليس عدواً نغرس في قلبه خنجر
الأخر إنسان آخر
يعيش في حضن الوطن
مختلف عني ويشبهني
له عين دمعت من ألمي
وذراع حصدت في حقلي
الآخر يخالفني الرأي لكنه جدي أو عمي
الآخر مسكون بالحب
مسكون بالهم والشعر
والوطن أبوه هو الآخر
وتحدثت الشاعرة عن مجموعتها الشعرية الأولى «ايقاع البحر» بحس أنثوي رقيق ولغة مفعمة بالحب والعاطفة عبر نصوص نثرية تنوعت مواضيعها بين الوطني والإنساني والعاطفي والاجتماعي متحدثة عن إيقاع البحر وصراخ الروح:
إيقاع البحر
يغزو آذاني
مجبولاً بالريح
إيقاع البحر
عجوز يئن لا يستريح
موجة ركب خيول الرغبة
تصاعد نحو السماء عنيفاً
لكن البحر حوله أكوام زبد
إيقاع البحر موسيقا
كما أسست المعلمة هدى خداج مشروعها الثقافي والذي هو عبارة عن مكتبة بعد تقاعدها من عملها مدرسة، سعياً منها لدعم ثقافة المجتمع وإثراء وعيه، ودليل للترحيب بكل من يقصدها من الطلاب والمثقفين بهدف القراءة، الأمر الذي تتضاعف أهميته للنهوض بثقافتنا، والمحافظة على هويتنا الثقافية  والتشجيع على التعليم وكذلك التحفيز على القراءة عبر وجود مجموعة كبيرة من الكتب الأدبية والتاريخية والدراسات الفلسفية، إضافة إلى بعض المراجع التي يحتاجها الطلاب.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
محافظ اللاذقية يتفقد فرع الهجرة والجوازات وأمانة السجل المدني اشتباكات مع المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون في الصنمين بعد رفضها تسليم عناصرها تنظيم حركة المركبات والدراجات في حمص ارتفاع حصيلة الضحايا في الصنمين إلى خمس انطلاق سوق "رمضان الخير" في دمشق لتوفير المنتجات بأسعار مخفضة المعتقل صفراوي عالج جراح رفاقه في سجن صيدنايا وأنقذ الكثيرين "حركة بلا بركة" تفقد واقع عمل مديريات "التجارة الداخلية" في اللاذقية خسارة ثالثة على التوالي لميلان تكثيف الرقابة التموينية بطرطوس.. ومعارض بأسعار مخفضة برشلونة يستعيد صدارة الليغا باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية