الثورة – لينا إسماعيل:
من ساحة الحرية بدوما وتحت زخات المطر والصقيع، تجمهر عدد كبير من الأهالي بعد صلاة الجمعة أمس حول خطيب جامع الفاروق بدوما الشيخ (محمد أحمد البشش) هاتفين بأعلى حناجرهم الشعب السوري واحد، لا للطائفية والتقسيم، والنصرة حق لإخوتنا في الأمن العام وللمجاهدين.
وكان الشيخ البشش قد أشار في خطبة الجمعة إلى قوله تعالى:
(ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) ،موضحاً أن الشعب السوري عاش تحت ظل الإجرام خمسين عاماً وأكثر، وعانى الكثير من الويلات من العذابات والآلام، وتحمل الكثير من المصاعب.
وفي ظل الثورة المباركة أيضاً، عشنا القتل والذبح والهدم للبيوت والمنازل، وذقنا كل أنواع العذاب ثم كان التهجير خارج البلاد.
ولما فتح الله علينا بالنصر للبلاد وعادت البلاد إلينا دخلنا فاتحين ملتزمين بسنة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.. اليوم يوم المرحمة ومن دخل بيته فهو آمن ومن سلم سلاحه فهو آمن، ولكن من كانت شيمته الغدر لا يؤمن جانبه، ومع ذلك استمر العمل بيوم المرحمة.
وقد شاءت قدرة الله أن يظهر الذين غدروا ونكثوا العهود والمواثيق وسفكوا الدماء لتنقلب المرحمة إلى القصاص العادل وإقامة العدل فيهم ونشر السلم الأهلي والمجتمعي الذي أرادوا أن يفسدوه على أهل سوريا الحبيبة.
وختم بقوله:
إن سوريا موحدة
أرض واحدة
وشعب واحد
وعلم واحد
ولغة واحدة
فمن أراد أن يمزق وحدتها فليس منها، وحق عليه القصاص العادل.