اقتصاد الظل يطفو مجدداً.. وقوننته لجلب الإيرادات

 

 

الثورة – ميساء العلي:

 

قد لا يكون الحديث عن القطاع غير المنظم في سوريا والذي يدخل ضمن مسمى اقتصاد الظل بالشيء الجديد لكن ونتيجة الظروف، فقد نما هذا القطاع وكانت نتائجه سلبية على الاقتصاد ككل جراء عدم تنظيمه وفوات أموال على خزينة الدولة، وكان من الممكن أن يستفيد منه المواطن والدولة على حد سواء.

نسبة غير قليلة

انتشار البسطات الكبير على الأرصفة، هو نوع من اقتصاد الظل كان من الممكن تنظيمه وتحويله إلى مشروع صغير، كل ذلك يجعلنا نقف باهتمام أمام واقع يفرض نفسه للمرحلة القادمة تتطلب إيرادات كبيرة لعملية إعادة بناء سوريا الجديدة، والتي سيكون للقطاع غير المنظم نسبة ليست بالقليلة، وخاصة أن معظم التقديرات تشير إلى أنه بات يشكل ما نسبته من إجمالي النشاط الاقتصادي ما يتجاوز الـ 65%، كان لظروف الحرب أيام النظام البائد دور كبير في زيادة تلك النسبة من نحو 40-45% قبل الحرب إلى الوضع الحالي.‏

ضبط

يقول المحلل الاقتصادي شادي سليمان لـ”الثورة”: بالعودة إلى الوراء، أي أيام النظام البائد، كنا نقرأ الكثير من التحليلات حول واقع هذا القطاع الذي أشبع لجهة تحليل عوامل نشأته وتوسعه وتأثيراته، ومع ذلك فإن الإجراءات الحكومية حينها لم تنجح في ضبط توسع هذا القطاع وانتشاره، بل على العكس بعض من تلك الإجراءات والقرارات كانت سلبية وأسهمت بتوسع هذا القطاع غير المنظم في بعض المحافظات والمناطق.‏

مصدر للخزينة

وأضاف سليمان: لا شك أنه في الحروب ينشط هذا القطاع وتدخل أنشطة اقتصادية غير مشروعة تشكل الشريان الرئيسي لإيرادات وأرباح العاملين فيه، ناهيك عن أنها شكلت المصدر الرئيسي لدخل العديد من العائلات من جهة ومن جهة أخرى فواتاً كبيراً لإيرادات الخزينة العامة من هذه الأنشطة.‏

قوننة

ويتابع: “اقتصاد الظل، والذي كان مثار جدل قبل الحرب أيام النظام البائد من خلال إعداد وثيقة حينها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدراسة واقع هذا القطاع وتنظيمه، يطفو اليوم على الساحة الاقتصادية نتيجة الظروف الاقتصادية وخروج العديد من المنشآت الصناعية والحرفية النظامية والاعتماد حالياً على عشرات آلاف الورشات غير المسجلة، والتي لا تدخل ضمن إيرادات الناتج المحلي الوطني.‏

أخيراً

المهمة اليوم صعبة أمام الحكومة الجديدة المرتقبة، لوقف تمدد هذا القطاع، فهي بحاجة لإجراءات تعيد هيبة القانون وتجعل منه شريكاً أساسياً بعد قوننته بقانون يتناسب والظروف الراهنة، والمستقبلية، وهذا يتطلب تضافر الجهود الحكومية والنقابية ومؤسسات المجتمع الأهلي والقطاع الخاص.‏

 

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك