الثورة- منهل إبراهيم:
هل يعني وقف إطلاق النار في غزة العودة إلى وضع ما قبل الحرب، أم أنه مجرد مرحلة جديدة من العنف المستمر في غزة والضفة الغربية؟.
سؤال سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء عليه بعد أن بات يطرح نفسه بقوة في الآونة الأخيرة.
وجاء في الصحيفة مقال تناول وقف إطلاق النار في غزة، الذي بدأ قبل أكثر من ستة أسابيع، وترى أنه لم يكن سوى “تخفيض” للقتال بدلاً من توقفه بالكامل.
ووفقاً للمقال فإن الوضع في غزة لا يزال يشهد قتل المدنيين بشكل مستمر، حيث قتل “أكثر من 100 شخص منذ 19 يناير/كانون الثاني” حسب تصريحات المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة.
وتشير الغارديان إلى أن “إسرائيل” استخدمت المساعدات الإنسانية كأداة سياسية للضغط على حركة حماس للقبول بشروط جديدة لوقف إطلاق النار، مضيفة أن “هذا الحصار لن يؤثر فقط على عدد قليل من الفلسطينيين، بل يشمل جميع سكان غزة الذين يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية نتيجة لتدمير البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية”.
وأشارت الغارديان إلى أن “اسرائيل” استغلت وقف النار في غزة، لتتحول إلى الضفة الغربية من خلال تطبيق نفس التكتيكات التي نفذتها في القطاع.
وقد أطلقت “إسرائيل” عملية “الجدار الحديدي” فوراً بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، ما يعكس استمرار سياسة “الانتقام الدائم”.
وأوضحت أن العمليات العسكرية في الضفة الغربية تصاعدت لدرجة أن “أكثر من 224 طفلاً قتلوا في الضفة الغربية في العام الماضي وحده”، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتختم الصحيفة مقالها بتأكيد أن “إسرائيل” تتبع سياسة “القتال المستمر” على الأراضي الفلسطينية، ما يزيد معاناة الفلسطينيين بشكل غير مسبوق، مبينة أن “الوقف الحالي لإطلاق النار في غزة لا يعني العودة إلى الوضع السابق أو استقرار بالمستقبل، بل هو مجرد مرحلة جديدة من العنف المستمر، سواء في غزة أو الضفة الغربية”.
