الثورة – لجين الكنج:
أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن وزارة الداخلية الألمانية تسعى للتفاوض مع السلطات السورية الجديدة لإعادة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا إلى وطنهم.
وكشفت صحيفة “بيلد” الألمانية، أنّ وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايسر، ترغب في التوصّل إلى اتفاق مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع بشأن عودة اللاجئين السوريين من ألمانيا.
وقالت الصحيفة نقلاً عن متحدث باسم وزارة الداخلية إنّ “فايسر تتواصل مع الحكومة الانتقالية في سوريا لمناقشة قضايا عودة اللاجئين السوريين”، مضيفاً أنّهم “لا يرغبون في الإعلان عن أي خطط سفر محددة بشأن اللاجئين السوريين”.
وفي السياق ذاته أجرت صحيفة “بيلد” بحثاً، مفاده أنّ نحو 974 ألف مواطن سوري في ألمانيا متأثرين بشكلٍ كبير بالمفاوضات المرتقبة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “سوريا تطلب مساعدات تنموية ألمانية، والحكومة الألمانية تطالب بانتخابات حرة في سوريا”.
ومنذ سقوط نظام الأسد، تعمل وزارة الداخلية الألمانية بقياد فيزر، بالتعاون مع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، على دراسة “طرق عملية” لتسريع عودة السوريين إلى وطنهم.
ووفقاً للصحيفة، تسعى الحكومة الألمانية إلى منح السوريين الراغبين في تقييم الأوضاع الحالية في بلادهم، فرصة لذلك، من خلال “رحلة استطلاعية”، من دون أن يفقدوا وضعهم القانوني كلاجئين في ألمانيا، إذ يجري النظر في وضع استثناء خاص يسمح لهم بالسفر إلى سوريا لمرة واحدة دون المساس بوضعهم كطالبي حماية.
وكانت ألمانيا، أكثر بلدان الاتحاد الأوروبي استضافة للاجئين السوريين، قد أرسلت وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك، إلى دمشق، بعد نحو شهر على سقوط نظام الأسد، كما كانت برلين من الداعمين لتخفيف العقوبات الأوروبية عن سوريا.
ومن جهته قرر المكتب الاتحادي للهجرة في ألمانيا تعليق اتخاذ قرارات بشأن طلبات اللجوء العائدة لمواطني سوريا بشكل مؤقت.