فيصل علي:
تستعد كرة الطائرة السورية للإقلاع مجدداً، بعد معاناة لسنوات من التهميش، بهمة أبناء اللعبة،
كرة الطائرة السورية، وعودتها للواجهة من جديد، نتناولها في النقاط التالية، تطوير اللعبة، إعادة تفعيلها من خلال الأندية، وتنظيم دوري منتظم واحترافي، الاهتمام بالقواعد والمنتخبات، تساؤلات نوجهها لعدد من كوادر اللعبة.
تحسين البنية التحتية
البداية كانت مع رئيس اتحاد اللعبة، الكابتن منهل الشيخ حامد، الذي تحدث بما يلي:
يبدأ تطوير اللعبة من نقطة مهمة، وهي تحسين البنية التحتية للعبة، من خلال توفير صالات مجهزة، وملاعب حديثة لممارسة اللعبة، البداية كانت بتجهيز صالة الفيحاء التخصصية بلوجستيات ومعدات كاملة تخدم اللعبة، وإقامة منافسات بطولة النصر فيها الشهر الماضي، إذ تم فيها لمّ شمل أسرة الكرة الطائرة في سوريا، من كوادر ومدربين وحكام ولاعبين وخبرات رياضية حضرت.
الأمر الثاني تأهيل كوادر اللعبة, “المدربون والحكام”، من خلال تنظيم دورات تدريبية، ودورات تحكيم لرفع المستوى الفني للكوادر، ولدينا في الشهر الحالي في دمشق دورة تدريبية للمدربين، مختصة بمدربي الفئات العمرية الصغيرة حتى (16) سنة، الأمر الذي يضع في ميدان الكرة الطائرة مدربين ومختصين من ذوي الخبرة.
وأخيراً هناك مراسلات دولية مع اتحاد غرب آسيا لمواكبة القوانين الدولية، لتسهيل انضمام ومشاركة المنتخبات والفرق السورية للمسابقات والاستحقاقات القارية والعالمية.
دعم الأندية
الأندية هي العمود الفقري لأي رياضة، وعلى هذا سيكون هناك إعادة تصنيف للأندية في سوريا، وإطلاق الدوري السوري بعد انضمام أندية المحافظات الشرقية لأسرة الكرة الطائرة، إن شاء الله، ولقد عقدنا عدة اجتماعات مع أندية تراجعت فيها اللعبة خلال سنوات الحرب، وسيكون هناك زيارات للمحافظات للاطلاع على واقع الكرة الطائرة والمنشآت والبنية التحتية للعبة في الأندية، والكوادر فيها، والحث على ضرورة تفعيل الكرة الطائرة في الأندية، لرفد المنتخبات باللاعبين في مختلف الفئات.
الاهتمام بالقواعد
الفئات العمرية الصغيرة هي نواة المنتخبات والفرق، في المستقبل هناك دورات تنشيطية قادمة لمختلف الفئات العمرية، لإشراك اللاعبين الصغار في بطولات ودوريات منظمة لصقل مهاراتهم، وكما أشرت سابقاً هناك دورات تدريبية لمدربين مختصين بالقواعد، تعتمد على أحدث الأساليب العلمية في التدريب الرياضي، كما أنه من الضروري إعادة تفعيل الرياضة المدرسية لما لها من دور كبير، وكونها خزاناً حيوياً يرفد جميع الرياضات بالمواهب واللاعبين.
المنتخبات الوطنية
في سياق تطوير اللعبة نحن نعمل على تشكيل المنتخبات بكوادرها ولاعبيها، لاسيما على مستوى الرجال والسيدات والفئات العمرية الصغيرة، ففي الفترة القادمة هناك بطولتان على مستوى غرب آسيا للسيدات، والفئات لمواليد (2010) نسعى للمشاركة بهما، وسنبدأ بالتحضير من خلال إطلاق عدة دورات وبطولات تنشيطية محلية على مستوى سوريا، لاختيار المنتخبات التي ستشارك.
إعادة اعتبار اللعبة
الحكم الدولي حسان الحموي تحدث قائلاً:
بداية مبارك لجميع السوريين التحرير، والبدء بمرحلة بناء جديدة للبلد والإنسان، تخلو من المحسوبيات والواسطات، وشعارها من يعمل ويجتهد لخير له ولغيره يساهم بشكل مباشر في تطوير المجتمع والارتقاء فيه بكل المجالات على الأصعدة كافة، والرياضة هي مظهر حضاري داخلياً وعالمياً، يرتبط بها كل الشعب، ويلتف حولها بشكل مباشر وغير مباشر، وقد نالها ما نالها من فوضى وإهمال ومحسوبيات.
أولى خطوات الإصلاح تكون برسم خطوط جديدة لنهضتها، بغض النظر عن وجود تسميات خاطئة هنا أو هناك، فنلاحظ أن اتحاد الكرة الطائرة كان أول من رسّخ مبدأ (العمل الكثير وبذل الجهود) لإعادة اعتبار ومكانة اللعبة محلياً، بعودة صالاتها وجمع شمل كوادرها على محبة اللعبة، وخدمتها للارتقاء بها، وإقامة بطولات ودورات، هدفها الإقلاع باللعبة وتطوير كوادرها، والبدء بالخطوات لعودة برنامج النشاط السنوي لجميع الفئات، وتحضير المنتخبات للمشاركات الخارجية العربية والآسيوية، وعليه فإن أولويات العمل ستكون عودة اللعبة للأندية الكبيرة التي تخلت سابقاً عن اللعبة، أهلي حلب، الجلاء، الكرامة، تشرين، الجيش، النواعير، الجهاد، النضال، وأندية ريفية أخرى كانت تمارس اللعبة ولها بصمتها.
وتركيز الاهتمام الأكبر على بناء قاعدة ضخمة للعبة بالفئات العمرية الصغيرة للجنسين، وتنظيم بطولات على مدار السنة لها، كالعمل على تأمين دعم مادي وبنية تحتية لها، وعودة بطولات المدارس، والمراكز التدريبية النوعية لهذه الفئات، وإقامة دوري للرجال والسيدات، وإقامة نشاطات على مدار العام، مع معسكرات للمنتخبات، ومشاركات خارجية، بغض النظر عن النتائج، ودورات داخلية وخارجية لكوادر اللعبة (العاملين) وتوجيه الدعم والاهتمام بالشباب المتميز لتمثيل بلدنا بالمحافل والبطولات الخارجية.
الطريق صعبة ووعرة، وفيها الكثير من العقبات ولكن لا شيء مستحيل، بوجود إرادة العمل والنجاح والإيمان بالله، والهدف الذي نصبو له،
القادم أجمل بتضافر وتعاون الجميع، وتكاتفهم ومدّ يد العون لاتحاد اللعبة، وختاماً نتمنى لكرة الطائرة السورية كل التوفيق والتقدم.