The Courier: تركيا وإسرائيل ومصالحهما المتضاربة في سوريا

الثورة- ترجمة هبه علي

أدى سقوط نظام بشار الأسد إلى تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين تركيا وإسرائيل، حيث تدفع مصالحهما المتضاربة في سوريا العلاقة نحو مسار تصادمي محتمل.

لقد برزت تركيا، التي دعمت لفترة طويلة الجماعات المعارضة للأسد، كلاعب رئيسي في سوريا وتدعو إلى سوريا مستقرة وموحدة، حيث تحتفظ الحكومة المركزية بالسلطة على البلاد بأكملها.

ورحبت بالاتفاق الذي وقعته الحكومة السورية المؤقتة الجديدة مع قوات قسد التي يقودها الأكراد، للاندماج مع الحكومة والجيش السوري، من ناحية أخرى، لا تزال إسرائيل تُشكك بشدة في الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، كما أنها حذرة من نفوذ تركيا على دمشق، ويبدو أنها ترغب في رؤية سوريا مُجزأة بعد أن تحولت البلاد في عهد الأسد إلى منصة انطلاق لعدوها اللدود، إيران، ووكلائها.

وقالت أصلي أيدينتاسباس من معهد بروكينغز في واشنطن: “لقد أصبحت سوريا مسرحاً للحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل، اللتين تنظران بوضوح إلى بعضهما البعض كمتنافسين إقليميين”، “إنها ديناميكية خطيرة للغاية لأنه في جميع جوانب التحول السوري المختلفة، هناك صدام بين المواقف التركية والإسرائيلية.”

بعد سقوط الأسد، سيطرت إسرائيل على أراض في جنوب سوريا، وزعم مسؤولون إسرائيليون أن الهدف من ذلك هو إبعاد الجماعات المعادية عن حدودها، وقالت الحكومة السورية الجديدة والأمم المتحدة إن توغلات إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام ١٩٧٤ بين البلدين، ودعتا إسرائيل إلى الانسحاب، كما شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت أصولًا عسكرية تركتها قوات الأسد، وأعربت عن خططها للحفاظ على وجود طويل الأمد في المنطقة.

قال مسؤولون دفاعيون أتراك: إن تركيا وسوريا تتعاونان الآن لتعزيز الدفاع والأمن في البلاد، وأن وفدا عسكريا سيزور سوريا الأسبوع المقبل.

وقال نمرود غورين، رئيس معهد ميتفيم، وهو مركز أبحاث إسرائيلي متخصص في السياسة الخارجية: إنه على عكس تركيا التي تدعم سوريا قوية ومركزية ومستقرة، يبدو أن إسرائيل في الوقت الراهن تفضل سوريا مجزأة، معتقدة أن ذلك قد يعزز أمن إسرائيل بشكل أفضل.

كانت تركيا وإسرائيل حليفتين وثيقتين في الماضي، إلا أن علاقتهما اتسمت بتوترات عميقة في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي استمر لأكثر من عقدين، رغم فترات المصالحة القصيرة، ويُعدّ أردوغان من أشد منتقدي سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، بينما أثار دعم أردوغان لحركة حماس، التي تعتبرها إسرائيل جماعة إرهابية، غضب إسرائيل.

وفي أعقاب الحرب في غزة، أدانت تركيا بشدة الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، وأعلنت أنها ستقطع علاقاتها التجارية مع إسرائيل، وانضمت إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة.

المصدر-The Courier

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
The NewArab: ألمانيا تتعهد بتقديم 300 مليون يورو مساعدات لسوريا  The Courier: تركيا وإسرائيل ومصالحهما المتضاربة في سوريا خبير حقوقي لـ "الثورة": الاعلان الدستوري خطوة مهمة في هذه المرحلة  ألمانيا تتعهد بتقديم 300 مليون يورو مساعدات لسوريا الخارجية ترحب بمبادرة قطر: خطوة حاسمة لتلبية الاحتياجات الملحة للطاقة في سوريا الدكتور الشرع: تفعيل اختصاصات الصحة العامة والنظم الصحية للارتقاء بالقطاع وصول الغاز الطبيعي إلى محطة دير علي.. الوزير شقروق: المبادرة القطرية ستزيد ساعات التغذية الكهربائية مرحلة جديدة تقوم على القانون والمؤسسات.. الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري ويشكل مجلساً للأمن القو... الرئيس الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري تاريخ جديد لسوريا وفاتحة خير للشعب غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا