الثورة- لجين الكنج
تعهد المانحون في مؤتمرٍ بروكسل أمس الإثنين , بتقديم 5.8 مليار يورو (6.3 مليار دولار) لمساعدة سوريا في مواجهتها للمشكلات الإنسانية والأمنية بعد سقوط النظام البائد. مشيرين إلى أن ذلك يعد مبلغ أدنى من التزامها السابق، بسبب عدم مساهمة الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز عن المفوض الأوروبي للبحر المتوسط دوبرافكا سويكا في قوله : “أتشرف بالإعلان أننا تعهدنا جميعا بما مجموعه 5.8 مليارات يورو، هي 4.2 مليارات من الهبات و1.6 مليار من القروض”.
واعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال المؤتمر إن “السوريين بحاجة إلى مزيد من الدعم، سواء إذا كانوا لا يزالون في الخارج، أو قرروا العودة إلى ديارهم.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يزيد تعهداته للسوريين في أوروبا والمنطقة إلى ما يقرب من 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) لعامي 2025 و2026. ويشمل ذلك زيادة تقارب 160 مليون يورو عن تعهده السابق لهذا العام.
ومن جانبها تعهدت المملكة المتحدة بتقديم ما يصل إلى 160 مليون جنيه استرليني (200 مليون دولار) هذا العام، لدعم تعافي سوريا. فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: ستوفر ألمانيا للأمم المتحدة ومجموعة من المنظمات، 300 مليون يورو إضافي، في إطار هذه العملية السلمية، ومن أجل الشعب السوري، وشعوب المنطقة”.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن نحو 16.5 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد دعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للاستثمار في مستقبل سورية وتعافيها، من خلال توسيع الدعم الإنساني، وتجنب أي تخفيضات في التمويل خلال هذه المرحلة الحرجة، إضافة إلى معالجة مسألة العقوبات والقيود الأخرى. وشدد غوتيريش في كلمة مسجّلة عبر الفيديو وُجهت إلى مؤتمر بروكسل، على ضرورة دعم الجهود الرامية لضمان انتقال سياسي منظم وشامل، وإقامة مؤسسات تمثل جميع السوريين وتحميهم. وأكد أن مستقبل سورية يجب أن يحدده السوريون أنفسهم، مشددًا على التزام الأمم المتحدة بمساعدتهم لتحقيق مستقبل حر ومزدهر وسلمي.
#صحيفة_الثورة