الثورة: أسماء الفريح
تتوالى الإدانات العربية لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على بلدة كويا بريف درعا الغربي، مطالبة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بدورها لوقفها ومحاسبة الكيان وخاصة أنها تشكل تهديداً للأمن والاستقرار الدوليين. في الرياض، أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية البلدة، وقالت في بيان لها:” تجدد المملكة رفضها القاطع لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة تقويض أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال انتهاكاتها السافرة والمتكررة للقوانين الدولية ذات الصلة. “وأضاف البيان أن المملكة ” تعرب عن تضامنها مع سوريا الشقيقة أمام هذا العدوان الإسرائيلي غير المبرر، وتؤكد ضرورة اضطلاع الدول الأعضاء بدورهم في مجلس الأمن، والوقوف بشكلٍ جاد وحازم أمام هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا والمنطقة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية عليها”.بدورها، أدانت قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال كويا والذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، مؤكدة أنه يشكل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي. وحذرت الخارجية القطرية في بيان من أن الاعتداءات المستمرة من الاحتلال على سوريا ولبنان واستمرار حربه الوحشية على غزة، من شأنها تفجير دائرة العنف في المنطقة، داعية المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للامتثال لقرارات الشرعية الدولية.
وجددت الوزارة دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار.
كما أدانت الكويت وبشدة العدوان وجددت موقفها الداعي إلى ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها. وأكدت الخارجية في بيان لها أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ الاستقرار والأمن الدوليين ووضع حد للانتهاكات الممنهجة والسافرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي التي تهدد أمن واستقرار المنطقة. كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين للعدوان
وقال: “إن هذا العدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يأتي استمراراً لنهجها العدواني في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.وأشار إلى ما جاء في بيان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ163، من التأكيد بأهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة واستقلالها ووحدة أراضيها، وأن أمن سوريا واستقرارها يُعدّان ركيزة أساسية من ركائز استقرار أمن المنطقة، حفاظًا على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ودعوتها إلى الانسحاب من جميع الأراضي السورية المحتلة. من ناحيته، أدان الأمين العام لرابطة دول العالم الإسلامي رئيس هيئة العلماء المسلمين الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى بالنهج الإسرائيلي الهمجي في انتهاك القوانين والأعراف الدولية وزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية وحازمة تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة. وأكد التضامن الكامل مع سوريا وشعبها تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها وسيادة أراضيها ووحدتها. وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أدانت أمس بأشد العبارات توغل قوات الاحتلال وقصفها بلدة كويا، معتبرة ذلك خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيداً خطيراً لن يسهم إلا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة.
من جانبها، أدانت حركة “حماس” بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي لأحياء سكنية في كويا ما أدى لارتقاء شهداء مدنيين وإصابة آخرين. وقالت الحركة في البيان: “يمثل هذا العدوان الفاشي تصعيداً خطيراً للانتهاكات الصهيونية بحق الجمهورية العربية السورية وشعبها، وجريمة حرب جديدة تضيفها حكومة الاحتلال الفاشي إلى سجلها الدموي، وتكشف عن نواياها الإجرامية المبيّتة تجاه سوريا والشعب السوري”. وأضافت أن “هذا العدوان الذي يستهدف المدنيين في سوريا، يؤكد أن الاحتلال بات يوسع دائرة عدوانه ليشمل شعوب المنطقة كافة، ولم يعد يقتصر على غزة والضفة الغربية”، ما يستدعي وقفة جادة من الأمة العربية والإسلامية وتحمل دولها مسؤولياتها تجاه العدوان الإسرائيلي المتصاعد، واتخاذ مواقف قوية في التصدي للجرائم الوحشية والمخططات الاستعمارية في المنطقة. وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين رفضها القاطع لجرائم العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، ودعت إلى فتح تحقيق دولي حول هذه الجرائم وحول الانتهاكات الإسرائيلية.