الثورة – وعد ديب:
تستعد سوريا الجديدة لاستقبال عيد الفطرالسعيد، ويتميزهذا العام بنكهة خاصة لدى السوريين، فالتحضيرات كانت قد بدأت لدى معظم العائلات السورية وفي الأسواق تحديداً منذ العشرالأواخر من شهر رمضان المبارك.
وعلى حدّ قول العامة فإن ختام رمضان مخصص “للخرق”، أي لشراء كسوة العيد، حيث يبدأ عادة الازدحام في هذه الأسواق تدريجياً منذ ساعات الصباح حتى ساعات متأخرة من الليل. وتشهد أسواق دمشق من قبل قاطنيها، ومن كلّ أنحاء سوريا ازدحاماً، والمقصد السياحة من جهة وشراء مستلزمات العيد من جهة أخرى.
سوق الحميدية
ويتصدر أسواق دمشق أهمية، سوق الحميدية الشهير، وله كلّ عام النصيب الأوفر في زيادة ارتياد المواطنين له، خاصة في هذه الأيام، ففرحة السوريين بعد التحرير والخلاص من النظام البائد لا تعادلها فرحة، وتجمعهم في هذا السوق التراثي القديم له خصوصيته ومكانته في قلوبهم.ويعد ملتقى الزائرين من كلّ المناطق السورية والسياح من دول العالم، وفيه مختلف البضائع والسلع التي تخصّ عيد الفطر.
سوق البزورية
وفي سوق البزورية الذي كان يعرف في السابق باسمِ “سوقِ القمح” يفرد أصحاب المحال التجارية بضاعتهم الساحرة للناظرين، وتدفع العابرين للسوق للتمتع بالمعروضات حتى ولو لم يرغبوا بالشراء، فالمظهر العام بحدّ ذاته يشكّل دافعاً قوياً للتجول في السوق.
سوق الجزماتية
ومن يراقب أسواق الحلويات يجد فيها نصيباً وافراً من الحركة النشطة قبل حلول العيد، فسوق الجزماتية في الميدان الذي يقع جنوب دمشق ويشتهر بصناعة الحلويات الدمشقية، بدا المشهد فيه رائعاً لزائريه، حيث يتفنن البائعون فيه بعرض الحلويات بطريقة تلفت الانتباه، وبلهجتهم العامية ينادون على زبائنهم قائلين: ” قرب العيد يا حباب”.وإلى جانب الحلويات الجاهزة، تنهمك النسوة خلال هذه الأيام في البيوت وبطريقة يضعن فيها لمساتهن بصرالورق لإعداد حلوى العيد، ومنها المعمول المحشي بالجوز، أو الفستق الحلبي، أو التمر، وكذلك التويتات والكرابيج والسمبوسك وغيرها.