الثورة – ناصر منذر:
بعد نحو أربعة أشهر على انتصار الثورة، وسقوط النظام المخلوع، يترقب السوريون اليوم إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، والذي سيكون وفق ما ذكره تلفزيون سوريا، وقناة العربية، نقلاً عن مصادر مطَّلعة، عند الساعة العاشرة من مساء اليوم.
وبحسب المصادر، فإن تشكيل الحكومة الجديدة يعتمد على الكفاءة والتكنوقراط والاختصاصات المهنية من ذوي الخبرات، كما أن معايير الكفاءة والخبرة هي الأساس في اختيار أعضاء الحكومة، دون إقصاء لأي شخص بناءً على العرق أو الدين.
كما ستتضمن التشكيلة الحكومية الجديدة استحداث هيئات بدلاً من بعض الوزارات، من بينها الإفتاء والطيران والاستثمار.
– إعلان الحكومة: الجديدة المرتقب، يبشر بمرحلة عمل دؤوبة على مسار التعافي والنهوض مجدداً، ولاشك بأن هذه المرحلة سيصاحبها تحسنُ أفضل في الأداء الحكومي، سواء على الصعيد الاقتصادي والمعيشي، أو على الصعيد الإداري، في ظل التوجه نحو إعادة هيكلة عمل المؤسسات الحكومية، بهدف القضاء على الفساد الإداري الذي شاب عمل المؤسسات في المرحلة السابقة بعهد النظام المخلوع، الأمر الذي يساهم بدوره في رفع الكفاءة الإنتاجية لدى مختلف الكوادر، بما يساهم في الارتقاء بالعمل وفق أسس علمية.
ومن المنتظر أيضاً أن تتضاعف جهود العمل على المستوى السياسي لتعزيز عملية انخراط سوريا مع المجتمع الدولي، ونسج المزيد من علاقات التعاون الإستراتيجية مع الكثير من الدول، لاسيما وأن سوريا قدمت رؤيتها السياسية والاقتصادية للعالم، من خلال مشاركتها في العديد من الفعاليات والمنتديات والأنشطة السياسية والاقتصادية خلال الفترة القصيرة الماضية، واستطاعت إقناع الدول المعنية بتخفيف العقوبات الظالمة، التي مازال الشعب السوري يدفع فاتورتها حتى اليوم، وهي– أي سوريا- تعمل جاهدة على طريق رفع تلك العقوبات بشكل كامل، لأنها تعوق عملية نهوضها وتعافيها.
اليوم يعلق السوريون آمالاً وطموحات كبيرة على الحكومة الجديدة، لمواصلة السير نحو تحسين سبل العيش الكريم، وإعادة البناء والإعمار، بما يمهد الطريق نحو عودة كل اللاجئين والمهجرين، للمساهمة في إعادة بناء بلدهم، ويحدوهم الأمل أيضاً باستتباب الأمن والآمان في كل المناطق.
يشار إلى أن رئاسة الجمهورية كانت قد أنهت مشاوراتها لتشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة الرئيس أحمد الشرع قبل أيام، وفق ما أفادت به قناة الجزيرة نقلاً عن مصادر مطَّلعة، والتي أشارت إلى أن الحكومة الجديدة ستتألف من 22 حقيبة وزارية غالبية وزرائها جدد.
وكان الرئيس الشرع قد تعهد في أول خطاب وجهه إلى الشعب بعد تسلمه سدة الرئاسة في 30 كانون الماضي بالعمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل جميع السوريين، على أن تتولى هذه الحكومة مسؤولية بناء مؤسسات سوريا الجديدة وصولاً لمرحلة انتخابات حرة نزيهة”.
كما وقَّع في الثالث عشر من الشهر الجاري على مسودة الإعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية، وقال حينها: “نأمل أن يكون ذلك فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور”، ونتمنى أن يكون هذا تاريخ جديد لسوريا نستبدل به العلم بالجهل و الرحمة بالعذاب.