المحامي مانع لـ”الثورة”: الشجاعة والشفافية مفتاح الحكومة الجديدة لمواجهة الإرث الكارثي

الثورة – علا محمد:

تعيش سوريا اليوم مرحلة تاريخية جديدة مع تشكيل الحكومة الانتقالية الأولى بعد سقوط النظام البائد، وهي لحظة تعكس آمال الشعب السوري في تحقيق التغيير والاستقرار، فبعد سنوات من المعاناة، يسعى الشعب السوري إلى بناء مستقبل مشرق قائم على المبادئ الديمقراطية والعدالة.
في هذا السياق، عبر المحامي باسل مانع في تصريح لصحيفة الثورة عن رؤيته حول الحكومة الجديدة.
في البداية هنأ المحامي مانع الشعب السوري العظيم بمناسبة تشكيل أول حكومة انتقالية بعد سقوط النظام البائد
ويقول:  الحكومة السورية الجديدة تضم ٢٣ وزيراً معظمهم من جيل الشباب وأصحاب كفاءات ولايمثلون أي حزب سياسي،
والجديد أنه تم دمج وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد بوزارة واحدة اسمها وزارة الاقتصاد، كما دمجت وزارة الكهرباء والنفط والثروات المعدنية بوزارة واحدة اسمها وزارة الطاقة .
ولأول مرة بتاريخ سوريا تم إحداث وزارتين وهي وزارة الشباب والرياضة والثانية للطوارئ والكوارث.
هذه الحكومة يتولى رئاستها السيد رئيس الجمهورية وفق النظام الرئاسي لشكل الدولة، ووفق ما تم النص عليه بالإعلان الدستوري الأخير ، ويتوجب عليها السير بخطى حثيثة نحو الانتقال السياسي من مرحلة الدكتاتورية والاستبداد إلى مرحلة الحكم الرشيد.
وهذه المرحلة مؤقتة تشهد خطوات حاسمة، أهمها الإعداد لوضع دستور دائم للبلاد وفق إجراءات خاصة، وتنظيم الوزارات بشكل تتخلص فيه من كل أشكال الفساد والبيروقراطية والمحسوبيات التي كانت الحجر الأساسي في النظام السابق البائد، بالإضافة  لتلبية طموحات الشعب السوري المعتر العظيم بكل الوسائل.
ومن أهم أهداف هذه الحكومة، تطبيق العدالة الانتقالية بأسرع وقت ممكن، وذلك لإنصاف الضحايا أو ذويهم وتعويضهم ومعاقبة كل من تلوثت يديه وإيقاع الجزاء العادل.
وحول ما إذا كان هناك إصلاحات قانونية متوقعة ؟
أجاب المحامي مانع : طبعاً ننتظر استكمال عدة خطوات نص عليها الإعلان الدستوري المؤقت، ومنها تعيين مجلس الشعب وفق إجراءين، جزء يمثل الثلث ويعينه السيد رئيس الجمهورية، والثلثان الباقيان يتم انتخابهما من دوائر انتخابية محددة في كل محافظة، وهذا المجلس سيتم من خلاله إصدار القوانين أو تعديلها بما يتناسب مع ثورة الشعب السوري يتم من خلالها قطع أشواط كبيرة نحو غد مشرق واعد بكل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
ويبقى السؤال الذي يتساءله كل سوري .هل ستكون هذه الحكومة قادرة على تنفيذ ما أفادت به والذي يعتبر حلماً لكل السوريين؟
بحسب توقعات المحامي مانع فإن الحكومة قد تسير بموج يتخلله المد والجزر وذلك لما حملته من إرث كارثي خطير بكل النواحي من فساد وإفلاس وفوضى، لذلك يلزمها الشجاعة والصراحة والشفافية للبدء بتنفيذ مشروع جديد، ومتوقع أن الحكومة ستصطدم بالصعوبات التي تعرقل تنفيذ خططها، لكن يبقى الرهان على أبناء الوطن الذين سيستجيبون لمساعدة هذه الحكومة لأنها أملهم الوحيد بعد الله تعالى لإخراج سوريا من محنتها.
استجابة الشعب السوري هو مداد جسم الحكومة، وبلسم لإنعاش سوريا الجديدة الحرة.. عشتم وعاشت سوريا حرة أبية مستقلة.

آخر الأخبار
معلوف لـ"الثورة": الحكومة الجديدة خطوة في الاتجاه الصحيح ديب لـ"الثورة": تفعيل تشاركية القطاع الخاص مع تطلعات الحكومة الجديدة  سوريا: الدعم الدولي لتشكيل الحكومة حافز قوي لمواصلة مسيرة الإصلاحات البدء بإصلاح خطوط الكهرباء الرئيسية المغذية لمحافظة درعا الوقوف على جاهزية مستشفى الجولان الوطني ومنظومة الإسعاف القضاء الفرنسي يدين لوبان بالاختلاس ويمنعها من الترشح للرئاسة الإنفاق والاستهلاك في الأعياد بين انتعاش مؤقت وتضخم قادم إصدار ليرة سورية جديدة، حاجة أم رفاه؟ من كنيسة سيدة دمشق.. هنا الجامع الأموي بيربوك من كييف: بوتين لايريد السلام ويراهن على عامل الوقت The New York Times: توغلات إسرائيل داخل سوريا ولبنان تنبئ باحتلال طويل الأمد الاحتلال يواصل خرق الاتفاق..غارة جديدة على الضاحية ولبنان يدين السوداني يؤكد للرئيس الشرع وقوف العراق إلى جانب خيارات الشعب السوري السعودية: 122 مليون مسلم قصدوا الحرمين الشريفين في رمضان مسيرات للسلام والاحتفال بعيد الفطر في ريف دمشق سرقة أجزاء من خط الكهرباء الرئيسي المغذي لمحافظتي درعا والسويداء الاحتلال يصعد عمليات الهدم والتهجير القسري في طولكرم ومخيمها إسبانيا وبولندا ترحبان بإعلان تشكيل الحكومة السورية "تجارة حلب" تختتم فعاليات مهرجان رمضان الخير وليالي رمضان مُحي الدين لـ"الثورة": نجاح الحكومة يستند إلى التنوع واختلاف الآراء والطاقات الشابة