الثورة ـ سنان سوادي وسهى درويش:
مهام جسام بانتظار الحكومة الجديدة التي ستتحمل وزر وزارات مثقلة بالترهل والفساد، فرغم الإمكانات الشحيحة والصعوبات الجمة التي تواجهها إلا أن الأمل معقود عليها لبناء سوريا الجديدة والنهوض بالواقع وتحسين المستوى المعيشي للمواطن.
وللوقوف على آراء المواطنين في اللاذقية ومطالبهم من الحكومة الجديدة قمنا بإجراء اللقاءات التالية.
– انطلاق عملية البناء والإنتاج:
الصحفي والكاتب جورج شويط قال لـ”الثورة”: هي حكومة تكنوقراط بامتياز، تضمّ شباباً سوريين أكاديميين أكفاء بخبرات احترافية باختصاصات متنوعة، مع بصمة ملفتة لغالبيتهم في بلاد الاغتراب.
آمال عريضة يعلقها السوريون على هذه الحكومة المبشرة، وفي مقدمتها الأمن والأمان، وتالياً النهوض والانطلاق بعملية البناء، والاقتصاد، والإنتاج، وتقديم الخدمات الأساسية والمعيشية للمواطن.
وكإعلامي أتمنّى أن يؤسَّس لإعلامٍ سوري قوي يواكب النهضة الإعلامية بأرقى الأدوات والمعدات والمنصات، مع خطاب إعلامي ينقل هموم المواطن للمعنيين ويقدم صورة مشرقة وحقيقية للخارج عن سوريا الحضارة والتنوع.
– التشبيك مع الوزارات… وعودة الكفاءات:
بدوره أشار رئيس الفريق التطوعي في جامعة اللاذقية الدكتور حسن السقا إلى أن سوريا الجديدة ستبنى بالكفاءات والخبرات وهذا عنوان التشكيل الوزاري، وما نتطلع إليه هو التشبيك أكثر مع كل الوزارات كون الجامعة هي منطلق البناء، والعمل للتطوير وإدخال دورات مؤهلة ومفيدة، بالإضافة لفتح مجال نقل الخبرات بين دولتنا والدول الأخرى من خلال التطبيقات والانترنت مما يساعد على التواصل مع العالم الخارجي، والأهم هو ترغيب الخبرات الخارجية بالعودة للوطن واعطائها امتيازات لجذبها، لما سيكون لها من قيمة مضافة.
وأضاف الدكتور حسن أكثر ما يهمنا تحقيق الأمن والأمان، وتحسين المستوى المعيشي، وسنعمل على تطوير ذاتنا، ونحن الشباب لدينا الهمة العالية والقدرة على العمل بطاقات هائلة؛ لكن ما ينقصنا تجميع هذه الطاقات والإشراف عليها وتنظيمها من قبل كافة الجهات المعنية لنكون فاعلين كما يجب.
ومع إعلان الحكومة بدأت نقطة الانطلاق للعمل وكل منّا سيأخذ مكانه على قدر إمكاناته.
فسوريا الجديدة بلد كفاءات ولا مكان للمحسوبيات.
– تعديل القوانين الاقتصادية:
من جهته رأى التاجر نزار الصوفي فى الوزراء الجدد الأمل والقدرة على إحداث نقلة نوعية على كل الصعد لما يمتلكونه من مقومات قادرة على النهوض بالواقع.
وأضاف: إن الواقع الاقتصادي بحاجة للكثير من العمل، ولابدّ من العمل على تعديل القوانين، وفتح الأسواق الخارجية للتصدير ودفع عجلة الاقتصاد ومنع الاحتكار وتوفير مستلزمات الإنتاج، والنهوض بالواقع الزراعي، منوهاً إلى أن وجود الشباب في الحكومة مؤشر جيّد بأن عجلة البناء على كافة الصعد ستكون بوتيرة متسارعة لما يملكونه من همة عالية وحماسة بقدرات بناءة وفاعلة.
سوريا الجديدة تحتاج تكاتف أبناء الوطن جميعهم للنهوض بها، وعودة المهجرين والمغتربين لنساهم جميعاً ببناء سوريا كما نحب أن تكون.
