الثورة_ ترجمة ختام أحمد:
قال وزير الخارجية التركي، إن بلاده ليس لديها رغبة في الدخول في صراع مع إسرائيل في سوريا مع تصاعد التوترات بين البلدين.
وقال فيدان لرويترز على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل: إنه إذا كانت الحكومة السورية تريد التوصل إلى “تفاهمات معينة” مع إسرائيل فإن هذا قرارها.
وكانت إسرائيل قد شنت غارات جوية متكررة على سوريا واستولت على المزيد من الأراضي منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول.
وتأتي تعليقات فيدان في الوقت الذي تكثف فيه تركيا جهودها للتوصل إلى اتفاق مع دمشق من شأنه أن يمنح أنقرة السيطرة على قاعدة تياس الجوية في شمال سوريا، والمعروفة أيضاً باسم T4، حيث تخطط لنشر أنظمة الدفاع الجوي.
وقالت مصادر مطلعة لموقع “ميدل إيست آي” في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن أنقرة ودمشق تتفاوضان على اتفاقية دفاعية منذ كانون الأول.
وبموجب الاتفاق، ستوفر تركيا غطاء جوياً وحماية عسكرية للحكومة السورية الجديدة، التي تفتقر حالياً إلى جيش فعال.
وحذر فيدان من أنه في حين أنه لا يريد أن يرى إسرائيل وتركيا- الحليفتين القديمتين اللتين اختلفتا بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة- تتصادمان في سوريا، فإن هجمات إسرائيل تهدد بعدم الاستقرار الإقليمي في المستقبل.
ورغم أن إسرائيل تنظر إلى الوجود العسكري التركي في سوريا باعتباره تهديداً محتملاً، فإن أنقرة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في البلاد من خلال الاستفادة من قدراتها العسكرية وملء الفراغ الذي خلفه انسحاب روسيا وإيران.
وقال عمر أوزكيزيلسيك، وهو زميل غير مقيم في مشروع سوريا في المجلس الأطلسي، لموقع “ميدل إيست آي”: إن الهدف الرئيسي لإسرائيل في سوريا هو إضعاف دمشق.. مع سقوط نظام الأسد، ترى إسرائيل في سوريا موحدة خطراً جيوسياسياً. وبالتالي، فإن إسرائيل تمارس الضغوط من أجل الإبقاء على العقوبات الأميركية ضد سوريا، وتواصل استهداف المواقع في سوريا لمنع الاستقرار وعودة اللاجئين.
وقال أوزكيزيلجيك: إن نشر الدفاعات الجوية والقوات الجوية التركية في سوريا من شأنه أن يحد من حرية إسرائيل في السيطرة على سماء البلاد.
وأوضح قائلاً: لن يكون لدور تركيا في سوريا أي تأثير على إسرائيل، ستركز على مواجهة تنظيم داعش في ظل سعيها لإقناع ترامب بالانسحاب من سوريا وردع أي هجوم محتمل تقوده إيران على سوريا من العراق أو لبنان، وأعتقد أن إسرائيل تدرك ذلك أيضا.
“باختصار، لا ترى إسرائيل أي تهديد من تركيا في سوريا، ولكنها لا تريد أن تبقى محصورة في حريتها التشغيلية الحالية في قصف سوريا.
المصدر _Middle East Eye