الثورة – مجد عبود:
مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف، يعاني سكان حي الوحدة في جرمانا من مشكلة متزايدة تتمثل في تراكم النفايات بالقرب من مدرسة فايز سعيد محمود، ما يثير مخاوفهم من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب الروائح الكريهة وتجمع الحشرات والقوارض.
بيئة غير آمنة وصحية
وأعرب عدد من سكان الحي لـ”الثورة” عن استيائهم من تكدس أكوام القمامة في الشوارع المجاورة للمدرسة، مؤكدين على أن الوضع يزداد سوءاً مع ارتفاع الحرارة، حيث تنتشر الروائح النتنة وتزداد أعداد الذباب والبعوض، ما يشكل خطراً على صحة الأطفال والمواطنين، خاصة مع وجود مدرسة في المنطقة.
وقال أحد السكان: “نحن نخشى من تفشي الأمراض، مثل: التيفوئيد أو الأمراض الجلدية بسبب هذه الظروف غير الصحية، خاصة وأن العديد من الأطفال يلعبون بالقرب من هذه الأماكن.
مطالبات بالتدخل العاجل
يطالب الأهالي الجهات المعنية، خاصة بلدية جرمانا ووحدات النظافة، بالتحرك السريع لمعالجة المشكلة، عبر زيادة عدد حاويات القمامة وتكثيف عمليات الجمع اليومي، فضلاً عن تنظيم حملات توعية لأهالي الحي حول ضرورة الحفاظ على النظافة وعدم إلقاء النفايات عشوائياً.
كما أشاروا إلى أن بعض الأفراد يتخلصون من النفايات في الأماكن العامة بدلاً من استخدام الحاويات المخصصة، ما يفاقم الأزمة.
حلول تنظيمية
واقترح عدد من السكان توزيع حاويات القمامة بشكل مدروس على حارات الحي، بدلاً من تركيزها في نقاط محددة، ما يؤدي إلى تراكم كبير للنفايات في مكان واحد، مشيرين إلى أن هذا التوزيع قد يحد من الظواهر السلبية المرتبطة بوجود بؤر كبيرة للقمامة، مثل نشاط “النباشين” الذين يعبثون بالأكياس ويزيدون من فوضى المكان وتلوثه.
ومع ذلك، شدد الأهالي على ضرورة أن تكون الحلول مستدامة وليست مؤقتة، داعين إلى تكثيف الرقابة ومعالجة أي تقصير في أداء الشركات المسؤولة عن النظافة.
ومع استمرار معاناة الأهالي، يبقى السؤال: هل ستتحرك الجهات المعنية بسرعة كافية لتفادي تفاقم الأزمة الصحية في الحي، أم أن صيف هذا العام سيكون موسماً للشكاوى من دون حلول جذرية؟.