الدكتور خربوطلي يطرح مصطلح “السورنة” بدلاً من “العولمة”

الثورة – عبد الحميد غانم:

بقرار مفاجئ وغير مسبوق، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية منظومة من التعرفات الجمركية تجاه دول العالم ممهدة لبدء تفكيك نظام (العولمة) الذي هيمن لفترة طويلة منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي على الحياة الاقتصادية العالمية، عندما أدت ثورة الاتصالات والمعلومات واتفاقيات التجارة الدولية إلى تحرير القيود بين أغلب دول العالم وإلى انسياب السلع والبضائع، وحتى الأفكار من دون رسوم جمركية أو برسوم منخفضة جداً، ما ساهم آنذاك في انتعاش حركة التجارة الدولية بشكل مذهل بإشراف وتوجيه منظمة التجارة العالمية WTO التي حلت محل اتفاقية (الغات) المشهورة.

التبادل التجاري

يرى الخبير الاقتصادي الدكتور عامر خربوطلي أن العالم التجاري اليوم ليس كما سبق وحركة التبادل التجاري استيراداً وتصديراً، وليس كما عهدها في السابق، وأسعار السلع المعولمة التي كانت شبه متساوية في الأسواق المحررة والمفتوحة ليست كما هي الآن. وعليه كما يشير الدكتور خربوطلي أنه بدأت اليوم مرحلة جديدة من القيود التعريفية، أي وضع رسوم جمركية للسلع بين الدول ورسوم مضادة، كمحاولة من الدول التي تعرضت صادراتها لرسوم جمركية مرتفعة عند وصولها للأسواق الأمريكية حماية سلعها من التمييز الجمركي، بما كان (يُعرف سابقاً بمعاملة الدولة الأكثر رعاية) عند التبادل التجاري بين الدول في طريقه للانهيار أيضاً بعد التحولات والتغيرات العالمية الجديدة.

ميزات نسبية

ومع تفكك العولمة أصبحت الدول – كما يبين الخبير الاقتصادي- تبحث عن مصالحها الاقتصادية الذاتية وتجهد لدعم صناعاتها المحلية، وعادت الميزات النسبية للسلع لتعلو على الميزات التنافسية التي ولدّتها ظروف العولمة السابقة عبر انفتاح الأسواق وتحرير الرسوم.

تحديات كبرى

ما يهمنا في سوريا في خضم هذه التحديات الكبرى العودة لمفهوم قديم/ جديد غاب لفترة ليست بالقصيرة، وعليه يرى الدكتور خربوطلي أنه يجب أن يعود اليوم ليعلن بكل صراحة أن (سوريا أولاً) وإطلاق شعار (السورنة) كبديل عن (العولمة) أي أن يكون للاقتصاد السوري محركات ذاتية للنمو والتنمية وأن تكون الصناعة المحلية القابلة للاستمرار أولاً، والمعتمدة على الميزات النسبية ثانياً هي الأولى بالرعاية، وأن تكون الصادرات السورية موجودة في الأسواق العالمية بقدر وجود السلع الأجنبية في أسواقنا المحلية، أي أن تكون مصلحة سوريا الاقتصادية في الطليعة في جميع برامج الإصلاح والتغيير الاقتصادي وأن يكون الميزان التجاري إيجابياً ما أمكن من ناحية الصادرات، وأن يكون ميزان المدفوعات إيجابياً ما أمكن أيضاً من ناحية مكونات هذا الميزان وأن يكون معيار الكفاءة والقدرة التنافسية أساس العمل الاقتصادي السوري.

ويطرح خربوطلي مصطلحاً جديداً (السورنة) يطلقهُ اليوم ويتمنى أن يكون محور نقاش اقتصادي بين أصحاب القرار، وأصحاب الشأن الاقتصادي لما فيه خير وازدهار اقتصادنا الجديد المتجدد.

آخر الأخبار
إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟  الرئيس الشرع يستقبل سلام دمشق وبيروت.. تصحيح مسار العلاقات حاجة ملحة وفد من وزارة الدفاع يتفقد محور سد تشرين بريف حلب الشرقي  لقلة الهطولات المطرية.. برنامج لتزويد دمشق وريفها بالمياه تركيب مضخات لآبار عتيل والثعلة وصلخد تشغيل بئر مياه في عدرا صناعيو حلب يطالبون بزيادة ساعات التغذية الكهربائية