ترامب ينتقد الغارات الإسرائيلية على سوريا والبيت الأبيض يطالب بتصحيح المسار

الثورة :

عبّرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عن تفاجؤ الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، مؤكدة أنه أبدى امتعاضه الشديد منها، وطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمل على تصحيح الوضع.

وفي تصريحات نقلتها وكالة “أسوشيتد برس”، أوضحت ليفيت أن الرئيس ترامب “يحافظ على علاقة مهنية جيدة” مع نتنياهو، لكنه فوجئ بعمليتين عسكريتين تسببتا في انتقادات واسعة، وهما القصف الذي استهدف مواقع داخل سوريا، وقصف كنيسة كاثوليكية في قطاع غزة.

وأشارت المتحدثة إلى أن ترامب تواصل مباشرة مع نتنياهو عقب الحادثتين، مؤكداً رفضه لأي تصعيد غير مبرر، لافتة إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو تدخل أيضاً لاحتواء التصعيد المرتبط بالغارات على سوريا.

بدوره، أوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن واشنطن لا تتحمل مسؤولية الضربات الإسرائيلية، معتبراً أن تل أبيب تصرفت منفردة باعتبار تلك العمليات جزءاً مما تسميه “الدفاع عن النفس”، مشيراً إلى أن توقيت هذه الهجمات كان سيئاً وأدى إلى مزيد من التعقيد في المشهد السوري.

وقال باراك إن إسرائيل تعتبر جنوب دمشق منطقة ذات أهمية استراتيجية، وترى أن أي تحرّك عسكري فيها يجب أن يتم بالتنسيق معها، وهو ما لم تقم به الحكومة السورية الانتقالية، مما زاد من حدة التوتر.

وأكد باراك أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً يقتصر على أحداث السويداء، دون أن يشمل النزاعات الكبرى أو مطالب إسرائيل بتحويل الجنوب السوري إلى منطقة خالية من السلاح.

وأضاف: “السؤال حول أحقية إسرائيل بالتدخل في شؤون دولة ذات سيادة يبقى موضع نقاش منفصل”، لافتاً إلى أن إسرائيل تميل إلى رؤية سوريا ضعيفة ومجزأة، بدلاً من دولة مركزية موحدة، لكن هذا التوجه يُقابل اليوم بوعي متزايد بين الأقليات السورية بأهمية الوحدة الوطنية.

وسبق أن أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 17 تموز/يوليو 2025، والتي استهدفت مناطق في دمشق والسويداء ودرعا، معتبرة أنها تمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا وللقانون الدولي.

ودعت الشبكة إلى تحرك دولي عاجل لكبح الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، والعمل على ضمان احترام القانون الدولي ووقف استهداف المدنيين والبنية التحتية في سوريا، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي يشجع على استمرار سياسة الإفلات من العقاب.

آخر الأخبار
شبكة حقوقية توجه نداء استغاثة لفتح وصول إنساني شامل إلى السويداء ودعم المُشرَّدين قسرياً خدمات إنسانية وصحية في درعا لمهجّري السويداء  "سوريا الجديدة دولة و وطن".. حلقة نقاشية في جامعة دمشق هدى محيثاوي .. صوت الوطن من  سويداء القلب  نقاشات موسعة أهمها إنشاء مركز تحكيم تجاري ..  خارطة طريق لتطوير العمل التجاري بين القطاعين العام وا... رئيس المخابرات البريطانية السابق: الاستقرار في دمشق شرطٌ أساسي للسلام الإقليمي  "حرب الشائعات".. بين الفتنة ومسارات الخلاص أحمد عبد الرحمن: هدفها التحريض الطائفي وإثارة الفوضى تآكل الشواطئ يعقد أزمة المياه مشهد يومي من جرمانا.. يوحّد السوريين ويردّ على الشائعات بالتآخي  المحامي جواد خرزم لـ"الثورة": تطبيق العدالة الانتقالية يحتاج وعياً استثنائياً  إنهاء تعظيم الفرد والديكور السلطوي.. دمشق خالية من رموز الأسد المخلوع خلال 15 يوماً الصناعة تبحث عن "شرارة".. فهل تُشعلها القرارات؟ "أوتشا": نزوح أكثر من 93 ألف شخص جراء الأحداث في السويداء  ضماناً لحقوق الطلبة.. تصحيح أوراق امتحانات الثانوية العامة بدقة وشفافية  فيدان: أي محاولة لتقسيم سوريا ستعتبر تهديداً مباشراً لأمن تركيا القومي سوريا في مرمى التضليل الإعلامي استخلاص العبر في التطبيق والاستفادة من دروس الآخرين  "دماء السوريين حرام".. من  خطابات الكراهية إلى ضفة الأمان والسلامة أهالي مدينة حمص عطشى.. نادر البني لـ"الثورة": مبادرات مجتمعية لتأمين مياه الشرب حملة إغاثة من ريف دمشق إلى المهجرين في مراكز الإيواء بدرعا