رغم أن أكثر ما ينتظره الشارع الرياضي هو معرفة الموعد الرسمي لعقد الجمعية الانتخابية لاتحاد كرة القدم، والتي سُتفضي لانتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى، ورغم أن الحالة الطبيعية التي من المفترض أن تعيشها الأوساط الكروية المحلية يجب أن تتمحور حول التعليمات والشروط الانتخابية، وكذلك برامج عمل المرشحين لرئاسة وعضوية الاتحاد، وبينما يجب أن تكون اللعبة الانتخابية محل نقاش وتحليل متعمق ومدوٍ في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك في وسائل الإعلام، فإن واقع الحال مختلف تماماً ويكاد يكون معاكساً لما هو مُفترض ومٌتوقع!
نحن لا ندري أي معلومة موثوقة تتعلق بنتيجة مراسلات الأمانة العامة في اتحاد كرة القدم مع الاتحادين الآسيوي والدولي للعبة لناحية إجراء بعض التعديلات على النظام الداخلي، وعدم المعرفة لا يأتي نتيجة غياب المتابعة أو التقصير المهني، وإنما بسبب التكتم غير المعتاد في هذه المرحلة من عمر أي عملية انتخابية. طبعاً لن نتعاطى بسوء نية مع هذا التغييب القسري للمعلومات، ولكن لا بد من الإشارة إلى النتائج السلبية لهذا التغييب، ولاسيما أن أحداً لا يستطيع التنبؤ بهوية الاتحاد القادم وبخطة عمله وقدرته على النجاح، نظراً لعدم اليقين بمعرفة الناجحين في الانتخابات المزمع عقدها بظروف ومتطلبات كرتنا واحتياجاتها المختلفة عن غيرها إقليمياً وقارياً.على كل حال فما يدفعنا للحديث عن هذه النقطة هو أننا ما زلنا في مرحلة الانتظار التي طالت كثيراً من دون أن نعرف مدىً قريباً لنهايتها رغم ما يتم تداوله في هذا السياق.