شواهد على القتل والإجرام.. حرق منازل وتهجير قسري لأبناء العشائر بالسويداء

الثورة – درعا

بلغ عدد العائلات المهجرة الواصلة لمراكز الإيواء بمحافظة درعا حتى مساء أمس 2068 عائلة حسب إحصائية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بعد وصول نحو 1500 مهجر جديد قادمين من مختلف بلدات السويداء ومنهم من عائلات من عشائر عرب مدينة شهبا.

بموازاة ذلك تتواصل أعمال التهجير القسري لأبناء العشائر البدوية من بيوتهم في محافظة السويداء، حيث شهدت الساعات الأخيرة حركة نزوح غير عادية للفارين من منازلهم بسبب عنف وإجرام العصابات الخارجة عن القانون في المحافظة باتجاه بلدات ريف درعا الذي استقبل آلاف المهجرين أغلبهم من النساء والأطفال عانوا الأهوال أثناء فرارهم من قبضة تلك المليشيات الخارجة عن القانون التي لم تكتفِ بحرق بيوتهم بل اعتدت عليهم بالضرب المبرح بأدوات حادة وترويعهم بإطلاق الرصاص العشوائي على المنازل الآمنة وقتل بعض العائلات بالكامل دون التفريق بين طفل ومسن، وللوقوف على حقيقة ما يجري التقت “الثورة” بعض المواطنين المهجرين الذين استطاعوا الفرار من قبضة تلك المجموعات المسلحة من مدينة شهبا والذين وصلوا إلى مركز إيواء في بلدة المليحة الشرقية بريف درعا الشرقي.

قتل وتنكيل

يقول أسد الوهبان من مهجري شهبا: إنهم تعرضوا للقتل والغدر من عصابات خارجة عن القانون، حيث تم قتل عائلات كاملة مثل عائلة من الهوارين والرفة وتم اعتقال المئات من النساء والأطفال والرجال في جامع شهبا وتعرضنا للتهديد والضرب والتجويع وقامت العصابات بالهجوم علينا بكل صنوف الأسلحة استشهد نحو 20 شخصاً من الرجال والنساء والأطفال وعندما أردنا تشييع الشهداء تم الاعتداء علينا.

وروت نجاح الربيدان مشاهد مؤلمة عما تعرض له الأهالي من رعب وقتل واعتقال تعسفي وجمع المئات منهم في جامع شهبا وتهديدهم بالتصفية وقتل العديد من الأطفال والنساء والرجال كبار السن من عشائر البدو في شهبا.

وقال حسام مهجر من عرب سهوة بلاطة: بينما كان أربعة أطفال من أبناء عمومي يرعون الأغنام شرق سهوة بلاطة في السويداء قامت المجموعات المسلحة بالهجوم عليهم وقتلهم جميعاً، وهم: الطفل بدر الحمد- محمد الحمد- صخر السعيد- أحمدالحمد، وحين علم أهالي الأطفال بالحادث توجهوا مباشرة إلى مكان الجريمة المروعة وعلى الفور لقوا مصرعهم من قبل قاتل أطفالهم وهم بيان الحمد والد الطفل بدر بالإضافة إلى أخيه مالك الحمد ومرشد الحمد واختطاف شخصين آخرين وهما عمر محارب وشهر السعيد إلى مكان مجهول وفي أثناء انسحاب تلك المجموعة المسلحة سمعهم أحد المصابين يتوعد بذبح المزيد من أبناء العشائر على كامل جغرافيا المحافظة.

عنف ممنهج

مخيم الشعيط الواقع جنوب غرب بلدة عرى وأغلبه من العاملين في الحقول الزراعية من كافة المحافظات السورية قصة رعب حقيقية عاشها هؤلاء العمال هذا ما أكده لنا: نوري دوري- عماد حسن- عايد الشمري، يقولون: وبعد انسحاب قوى الأمن الداخلي والجيش من محيط بلدة عرى ومخيم الشعيط الذي يجاور البلدة ويقطن فيه حوالي 500 شخص تقدمت المجموعات المسلحة باتجاه المخيم، حيث شاهدناهم عن بعد قمنا على الفور بالهروب الجماعي وحملنا أطفالنا وكبار السن وتوجهوا إلى قرية خربا الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة درعا، وما أن وصلنا حتى شاهدنا أعمدة الدخان تتصاعد من المخيم الذي حرق بالكامل وتحت جنح الظلام وصلنا المسير إلى بلدة غصم في محافظة درعا والتي تبعد عن المخيم المنكوب حوالي 20 كم سيراً على الأقدام.

حيث أكد جميع من التقتهم “الثورة” على حفاوة الاستقبال وحسن المعاملة في مركز الإيواء وتأمين كافة المستلزمات الضرورية لهم وعائلاتهم المكونة من أكثر من 250 فرداً من النساء والأطفال وكبار السن.

حرق البيوت

لم يقتصر الأمر على حرق المخيم بل بدأت المجاميع المسلحة بحرق البيوت التي تقع ضمن بلدة عرى، هذا ما أكده محمد جاسم إبراهيم رحيم وشهود عيان كثر، حيث قالوا بعد خروج قوات وزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي من البلدة هاجمت تلك المجموعات منازل البدو المنتشرة حول البلدة وقامت بإحراقها بالكامل وقتلت عائلة مكونة من الأب والأم وطفلين لم يتسنَّ لهم الهروب قبل وصولهم، وبعد ذلك دخلوا مشفى عرى وقتلوا عدداً كبيراً من جرحى قوى الأمن الداخلي وأبناء العشائر البدوية الذين أصيبوا على إثر غارة صهيونية استهدفتهم مباشرة.

تأمين المهجرين

أكد المهندس فتحي الزعبي رئيس المجلس المحلي لبلدة المليحة الشرقية على حسن المعاملة والاستقبال في مركز الإيواء وتقديم ما يلزم من طعام وشراب وأدوية وأغطية، عدا ذلك تم افتتاح نقطة طبية مجهزة بكادر متخصص ومواد إسعافية وطبية وأدوية لمعالجة الأمراض المزمنة ممن يعانون الضغط والسكر والتهاب الكبد، وذلك بتوجيهات من محافظ درعا وبالتعاون مع مديرية الدفاع المدني والهلال الأحمر عدا ذلك بادر أهالي البلدة بمد يد المساعدة للعائلات المهاجرة وتقديم ما يلزم من أطعمة وأغذية وأدوية وغير ذلك من المستلزمات الضرورية.

آخر الأخبار
محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية  انطلاقة جديدة لاتحاد المبارزة  نتائج جيدة لطاولتنا عربياً  اتحاد الطائرة يستكمل منافسات الدوري التصنيفي الذكاء الاصطناعي يصدم ريال مدريد وبرشلونة مفاجأة ألكاراز.. تسريحة شعر خارجة عن المألوف الريال يواصل الغياب عن حفل (الكرة الذهبية) "عبد المولى" ينهي مهمته كمنسق أممي في سوريا حاملاً الأمل والتقدير للسوريين  المندوب الدائم لسوريا يسلم أوراق اعتماده إلى الأمين العام للأمم المتحدة  الرئيس الشرع يلتقي وفد المجلس السوري الأميركي   2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول