الثورة – ميساء العلي
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري، على الرغم من انخفاض بعض الأسعار، إلا أن قلة السيولة بين يديه حالت دون قدرته على شراء احتياجاته الضرورية.
سياسة تقشف
تقول سمر حمدان- التي تعمل مُدرسة: إن صعوبة سحب الراتب المتواضع جداً والبحث عن صرافات لسحب جزء منه شكل عائقاً أمام المئات من الأسر السورية، لشراء احتياجات المنزل الضرورية، لذلك- وحسب سمر- أصبحنا نعتمد سياسة تقشفية ونقتصر على شراء الضروريات جداً.
إعادة تدويرمن جانبها
ترى نسرين صالح- ربة منزل- أن العودة إلى سياسة التدبير المنزلي هي الخطوة الأهم في ظل الظروف الحالية، فقد عُدنا إلى تدوير الكثير من الأمور، منها إعادة تدوير الملابس، فعلى سبيل المثال نعيد تجهيز قطعة ملابس لأولادنا الأصغر سناً، وبالتالي نكون قد وفرنا شراء قطعة ملابس جديدة.
التدبير المنزلي
الأمر لا يقتصر على إعادة تدوير الملابس، بل يمتد لتدوير بعض الأنواع من الأطعمة من خلال طرق اعتادت أمهاتنا على القيام بها كنوع من التوفير والتدبير المنزلي الذي تمتاز به السيدة السورية التي يُقال عنها بالعامية “بتعمل للقطة لباس”.
فعلى مستوى الخبز المجفف كانت تحضر منه العديد من الأكلات وتحتفظ به.
خيارالتدبير المنزلي أصبح خياراً لنا في ظل الظروف الاقتصادية، لذلك يجب علينا إعادة ترتيب حياتنا بما يتناسب مع ظروفنا والعودة إلى الطرق التقليدية التي انقرضت إلى حد ما ويجب التذكير بها، وهو ما نراه حالياً من خلال رواد التواصل الاجتماعي على الفيس بوك لعرض الكثير من طرق التدبير المنزلي وإعادة التدوير مرة أخرى.