الثورة – مجد عبود:
أصيب ستة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، بجروح وكسور وحروق واختناق، جراء حريق اندلع صباح اليوم في منزل سكني طابقي بمساكن الدوير في ريف دمشق، لأسباب لا تزال مجهولة.
ووفق شهود عيان، حاول والد الأطفال إنقاذ أطفاله من الحريق بالقفز بهم من شرفة المنزل، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بكسور، بينما أصيب طفل ثالث بجروح وكدمات، في حين تعرض الأب لكسور وحروق بالغة.
وسارع عدد من المدنيين إلى إسعاف العائلة المتضررة، فيما أصيب اثنان منهم بحالات ضيق تنفس أثناء محاولتهم المشاركة في إخماد النيران.
فرق الدفاع المدني هرعت إلى الموقع، وتمكنت من السيطرة على الحريق وتبريد المكان، وقدمت الإسعافات الأولية لمدنيين تعرضوا للاختناق، كما تأكدت من عدم وجود إصابات أخرى في الموقع.
13 حريقاً في يوم واحد وكانت فرق الإطفاء والدفاع المدني أخمدت 13 حريقاً اندلعت في مناطق متفرقة من البلاد يوم أمس، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية دون تسجيل إصابات بشرية، في وقت تواصل فيه “الخوذ البيضاء” تقديم خدماتها المتنوعة لدعم المجتمعات المنكوبة وتنوعت مواقع الحرائق بين منازل وورش ومناطق حراجية، وكان أبرزها: حريقاً في سيارة تقل مهجّرين عائدين إلى منازلهم في قرية الشريعة بمنطقة الغاب في ريف حماة الغربي، وحريقين في ورش للمفروشات، أحدهما في حي حلب الجديدة بمدينة حلب، والآخر في حي المحمودية بمدينة عفرين شمالي حلب، وحريقاً في مكب قمامة بمنطقة خان طومان جنوبي حلب، وحريقاً في منزل ببلدة رام حمدان في ريف إدلب، كما أخمدت حريق غابات في أحراج منطقة “بقسمين” بريف اللاذقية، كما تم إخماد سلسلة حرائق في العاصمة دمشق، شملت مستودعاً مهجوراً بحي القابون، ومديرية دعم المشاريع الصغيرة في حي المزة، ومبنى خردوات قرب ساحة الأمويين، إضافة إلى حرائق أعشاب على طريق المزةـالسومرية، وطريق الصبورة، وبجوار معمل الإسمنت في دمر، وقبو في مدينة القطيفة بريف دمشق.
3955 عملاً خدمياً
وفي سياق متصل أعلنت فرق “الخوذ البيضاء” أنها أنجزت أكثر من 3955 عملاً خدمياً خلال الربع الأول من عام 2025، شملت فتح الطرقات في المناطق المتضررة بفعل الحرب، وإزالة الأنقاض، أعمال المياه وغيرها من المبادرات التي تسهم في دفع عجلة التعافي وإعادة الحياة إلى المجتمعات المنكوبة، وتؤكد هذه الجهود المتواصلة حجم التحديات التي تواجهها فرق الدفاع المدني، وسط ظروف صعبة ونقص في الموارد، في سبيل حماية الأرواح والممتلكات، والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الحرب.