الثورة – فخر الصاحب:
خالف آرسنال وإنتر ميلان كل التوقعات، وباتت قدمهما الأولى، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، أمجد البطولات الأوروبية وأعرقها، بتحقيقهما فوزاً غالياً على عريقي المسابقة و كبيريها، ريال مدريد وبايرن ميونيخ، فوز جعل حظوظهما كبيرة في بلوغ المربع الذهبي للمسابقة، لاسيما آرسنال، وبانتظار تأكيد أحقيتهما في لقاءي الإياب.
ثلاثية مع الرأفة
دكت مدافع آرسنال حصون الملكي، سيد المسابقة وحامل لقبها في النسخة الأخيرة، وأرسلت أنشيلوتي وكتيبته في غياهب ظلمات الأزمات القادمة، بعد أداء مذهل من كتيبة أرتيتا، وحال يُرثى لها لأبناء العاصمة مدريد.
ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، وأكثر من ضعفها ضاع على الغانرز، كانت كفيلة بهزيمة تاريخية للميرنغي الذي كان طعمه علقماً لأنصاره وعشاقه الكثر، هدفان في غاية الروعة من ركلتين ثابتتين بصم عليهما الإنكليزي المتألق ديكلان رايس بطريقة رائعة، وأضاف الإسباني ميرينو الثالث بطريقة جميلة، وكانت النقطة المضيئة في كتيبة الملكي الحارس البلجيكي كورتوا الذي وقف سداً منيعاً لكل هجمات الغانرز الذي صال وجال لاعبوه كيفما أرادوا في ملعب الإمارات.
الريال بحاجة لمعجزات وإلهامات الرومانتادا الشهير بها، لكنه بهذا الأداء المخيّب، ونقاط الضعف الواضحة التي يعاني منها، وعدم قدرة أنشيلوتي على اتخاذ قرارات جريئة، بوضع بعض نجوم الفريق المغرورين على الدكة، وإعطاء الفرصة للمواهب الموجودة، فإن فقدان الريال للقبه بات أمراً شبه مؤكد.
لدغة الإنتر
عاد إنتر ميلانو من ألياننز أرينا بنتيجة رائعة، وفوز مستحق على عملاق بافاريا بايرن ميونيخ، والأمل يحذوه بالعودة مجدداً للمكان ذاته في نهائي المسابقة الذي سيقام ميونيخ.
الإنتر نجح بقطع شوط مهم نحو نصف النهائي، بعد تغلبه على مضيفه بهدفين لهدف، ورغم أفضلية البايرن بالاستحواذ والفرص المحققة، إلا أن النجاعة الهجومية كانت للنيراتزوري، الذي عرف من أين تؤكل الكتف، بوجود قناص من طراز رفيع لاوتارو مارتينيز الذي رجّح كفة الفريق الإيطالي أولاً في الدقيقة (٣٨) بهدف رائع، وبه انتهى الشوط الأول.
حاول بايرن كثيراً في الشوط الثاني وكان له التعادل المتأخر في الدقيقة (٨٥) عبر المخضرم مولر، لكن فرحة الألمان لم تدم أكثر من ثلاث دقائق، حين خطف فراتيسي هدف الانتصار الغالي للطليان، لتكون مهمة البافاريين شاقة في لقاء الإياب في جوزيبي مياتزا، إن أرادوا البقاء في البطولة.