الثورة – مجد عبود:
أثارت صورة التُقطت لوزير الاتصالات أثناء جلوسه في أحد المقاهي الشعبية بدمشق تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر من دون مرافقة أمنية أو أي مظهر رسمي، في مشهد نادر لمسؤول حكومي في سوريا.
الصورة التي نشرها أحد المواطنين من دون أن يعلم بداية هوية الجالس إلى جواره، كشفت عن وجود الوزير بين الناس، يتناول قهوته ببساطة، كما يفعل أي مواطن آخر.. هذا المشهد دفع المتابعين للتعليق على الصورة، واعتبر كثيرون أنه يعكس تحولاً ملحوظاً في صورة المسؤول السوري.
الناشطة هبة علي كتبت معلّقة “أصبحنا نرى الوزراء في سوريا! كنا نراهم فقط خلال فترة الانتخابات، ثم يبدأ اللهو والفساد والسفر، لكن اليوم، بدأنا نرى حكومة تشبهنا، اللهم وفّقهم وسدّد رأيهم وخطواتهم لما فيه خير لسوريا وأهلها”.
أما الناشط أبو ريتاج، فقال: “عندما يكون المسؤولون يشبهوننا، ولا يحيطون أنفسهم بهالة من القداسة والحصانة، حينها نعلم أن الدولة تسير في الطريق الصحيح، إن شاء الله.”
وكتبت سحر دريبي: “صلّوا على النبي، ما شاء الله، وزراؤنا ورئيسنا رائعون ومتواضعون، ويجب أن نحافظ عليهم ونقدّرهم!”
الصورة التي انتشرت على نطاق واسع تعكس جانباً مختلفاً من المسؤولية، وتعيد رسم العلاقة بين المواطن والمسؤول، في إشارة إلى أن القرب من الناس لم يعد أمراً استثنائياً بل ضرورة لإعادة بناء الثقة.