الثورة – جهاد اصطيف:
في خطوة تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها جامعة حلب للنهوض بالواقع الأكاديمي والعلمي، أولت الجامعة اهتماماً خاصاً بالعمل على عودتها إلى التصنيفات الدولية، وعليه فقد أحرزت الجامعة تقدماً ملحوظاً في عدد من التصنيفات العالمية والإقليمية، ما يؤكد عودتها القوية إلى الساحة الأكاديمية بعد سنوات من الركود وغياب الجامعة عن الحضور في الساحة الأكاديمية الدولية.
وصرح رئيس جامعة حلب الدكتور محمد أسامة رعدون، بحسب الموقع الرسمي للجامعة، أن الجامعة حققت قفزات نوعية في تصنيف Webometrics العالمي، مقارنة بالأعوام السابقة، و ظهرت الجامعة ضمن قائمة أفضل الجامعات العربية، وحافظت على حضورها في تصنيف QS للمنطقة العربية .
وأوضح أن الجامعة قامت خلال الأشهر القليلة الماضية بإعداد ملفات متكاملة وإرسال بياناتها الرسمية إلى عدد من التصنيفات الدولية المهمة، منها، تصنيف Round الدولي، وتصنيف Times للتنمية المستدامة Impact Rankings و تصنيف Times العالمي THE World University Rankings وتصنيفات Times حسب التخصصات، وتصنيف Times للأبحاث متعددة التخصصات.
وبين الدكتور رعدون أن نتائج التقييمات النهائية لهذه التصنيفات ستظهر خلال الأسابيع والأشهر القادمة، حيث أنهت الجامعة العمل على عدد منها قبل عيد الفطر المبارك.
وأضاف: إن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة الجامعة لتعزيز الشفافية الأكاديمية، وتحقيق التكامل بين التعليم والبحث وخدمة المجتمع، مؤكداً أن الجامعة اليوم تعمل على مواكبة المعايير العالمية في الأداء الأكاديمي والبحثي، وهو ما ساهم في تحسين تواجدها في فترة زمنية قصيرة، خاصة بعد تحرير المدينة واستعادة الاستقرار.
الدكتور رعدون بين أن التقدم ثمرة العمل الجماعي والتشاركي بين إدارات الكليات والكوادر التدريسية والفنية، والدعم الحكومي المستمر، لافتاً إلى أن الجامعة ماضية في تنفيذ خطة تطوير شاملة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم، وتحسين البنية التحتية، وزيادة الانفتاح على الجامعات الإقليمية والدولية، مؤكداً أن الجامعة تعمل وفق خطة استراتيجية مدتها خمس سنوات، تهدف إلى تعزيز حضور جامعة حلب في التصنيفات العالمية.
وقد تضمنت هذه الخطة مؤشرات لتقييم الأداء الأكاديمي والإداري بشكل دوري، ما يتيح متابعة التقدم المحرز، والتدخل السريع لمعالجة مكامن الخلل، وضمان التحسين المستمر في مختلف الجوانب.
واختتم الدكتور رعدون تصريحه بالتأكيد على أن جامعة حلب، بعراقتها وكوادرها وكلياتها، ستبقى صرحاً علمياً وطنياً رائداً، وستسعى دوماً إلى تعزيز حضورها في مختلف المؤشرات الأكاديمية العالمية.