أجور النقل العامة بحلب ترهق كاهل المواطن

الثورة – جهاد اصطيف:

شهدت مدينة حلب منذ اليوم الأول للتحرير ارتفاعاً ملحوظاً في أجور النقل العامة، عقب قرار إلغاء الدعم الرسمي عن المحروقات، والقرار أثّر بشكل مباشر على تعرفة وسائل النقل، خاصة “السرافيس” ويعتمد عليها معظم سكان المدينة للتنقل، إما داخلها أو إلى أريافها والمناطق المحيطة وبين المدن الأخرى.

قرار رفع الدعم عن المحروقات أدى في المقابل، من دون شك، إلى وفرة في وسائل النقل، وهذا بات واضحاً بعد أن كانت قليلة، أيام النظام البائد، نتيجة قلة المخصصات اللازمة لعمل وسائل النقل بشكل منتظم، حيث كان يخصص لها لترات عدة في اليوم.

لعل الوعود الصادرة بخصوص إعادة النظر بالتسعيرة الأخيرة تجد طريقها بأسرع وقت لتنفيذها على أرض الواقع، لأنه باعتقاد معظم الناس أن الأجور مرتفعة وفوق طاقة المواطن، ومن غير المعقول أن يدفع الراكب ٣ آلاف ليرة أجرة، خاصة للخطوط القصيرة مثل أحياء الأشرفية وبستان القصر والكلاسة.

بعد رفع الحكومة الدعم عن المحروقات، ارتفع لتر المازوت- وبحسب سعر الصرف- إلى ٩ آلاف ليرة، بعد سعر مدعوم لم يكن يتجاوز ألفي ليرة.. لكن ذلك الدعم، رغم انخفاض سعره، كان يشمل كمية مازوت محدودة للغاية، ولم تكن كافية لتلبية حاجة قطاع النقل، مما كان يدفع معظم السائقين لشراء المازوت من السوق الموازية بأضعاف مضاعفة للسعر الرسمي، من دون السماح برفع تعرفة الركوب المحددة بأقل من ألف ليرة، وتحديداً ٨٠٠ ليرة لمعظم الخطوط، مع تغاضي المواطن عن استرجاع المبلغ المتبقي مراعاة لظروف السائقين.

هذا الوضع بقي لسنوات طويلة، السبب في ضعف حركة النقل وقلة عدد “السرافيس” العاملة وتهربها وتحايلها، خاصة في الفترات الأخيرة رغم إلزام وسائل النقل بـ”اختراع” جهاز التتبع الإلكتروني GBS، واضطر وقتها العديد من السائقين للتوقف عن العمل أو تقليل ساعات التشغيل بسبب عجزهم عن تغطية التكلفة.

ومع إلغاء الدعم، وارتفاع أجور النقل بشكل واضح، ووفرة المحروقات في الأسواق وبسعر موحد، وإعادة التوازن إلى حد كبير لقطاع النقل، وعودة وزيادة عدد كبير من السائقين للعمل بعد توفر الوقود، والمساهمة في زيادة عدد وسائل النقل وتخفيف أزمة قلة “السرافيس” التي كانت تؤرق الناس في السابق.. إلا أن الهاجس الأكبر لدى المواطنين يبقى في انتظار صدور تسعيرة جديدة تخفف ما أمكن العبء عن كاهلهم.

آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟