الثورة – فؤاد العجيلي:
كلنا يتذكر سوق الإنتاج الصناعي والزراعي بحلب والذي احتفل بعيد ميلاده الخمسين عام 2010، ليطوي دورته الحادية والخمسين عام 2011 مودعاً أهالي وزوار حلب بعد أن تم تلزيمه لأحد المستثمرين بموجب عقد BOT.
شاءت الأقدار أن تبدأ الثورة السورية في وجه الظلم والطغيان الذي كان يمارسه النظام البائد، ووصل فيه حد الظلم إلى اقتصاد حلب، ومحاولته بيع واستثمار العديد من المنشآت الاقتصادية لمصلحة فئات وأشخاص يعملون تحت وصايته.
في الوقت ذاته بدأت أصوات الاقتصاديين في حلب تتعالى مطالبة بتأمين البديل كأرض للمعارض مشابهة لأرض المعارض في دمشق، ولم يخل اجتماع مع الحكومات في النظام البائد إلا ويطالب أبناء حلب وفعالياتها بضرورة إقامة أرض للمعارض، ولكن باءت نداءاتهم بالفشل والتسويف، وكأن تلك الحكومات كانت تبحث عن شريك خاص لإقامة هذا المشروع الحيوي والمهم.
اليوم وبعد انتصار الثورة السورية، بات من الضرورة بمكان أن تضع الحكومة الجديدة هذا الملف أمامها لتعيد من خلاله نبض الحياة لعاصمة الاقتصاد وحاضنة الصناعة، وهذا يعتبر من أهم المطالب للفعاليات الاقتصادية، فهل تتم ترجمة هذه الأمنية على أرض الواقع..؟