5400 حالة ولادة سنوياً في مستشفى الزهراوي الدكتور مفتاح لـ”الثورة”: حاجة ماسة لسيارات إسعاف وأجهزة طبية
الثورة – ناديا سعود:
أكد مدير مستشفى الزهراوي الدكتور نضال ياسين مفتاح في حديثه لـ”الثورة” أنّ المستشفى يعاني من تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، خاصة فيما يخص تأمين الكهرباء، مما ينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات الطبية المقدمة.
حلّ بديل
وأشار إلى أنّ المستشفى يعتمد حالياً على مولّدة واحدة فقط، بعد تعطل المولدة الأساسية منذ أكثر من عام، مضيفاً: “نملك مولدتين، الكبرى معطلة منذ أكثر من سنة، ونعتمد على المولدة الثانية التي تعمل بشكل شبه مستمر، ولمدة تصل إلى 20 ساعة يومياً”، ورغم أن المولدة بحالة جيدة نسبياً، إلا أن تشغيلها المتواصل بهذا الشكل يستنزفها، وتحتاج لصيانة دورية تشمل تبديل الزيت وتعبئة المازوت، ولا يمكننا القيام بذلك إلا بإيقافها، وهو أمر غير ممكن في ظل حاجة المستشفى المستمرة للطاقة الكهربائية.
ولفت مدير المستشفى إلى أنهم طالبوا مراراً بتوفير حلّ بديل، سواء عبر إصلاح المولدة المعطلة أو تخصيص خطّ كهربائي ذهبي أسوة ببقية المستشفيات، ولكن الظروف والإمكانات المحدودة حالت دون ذلك.
خطر على المرضى
وفي جانب آخر، تحدث د. مفتاح عن النقص الكبير في وسائل النقل، خصوصاً سيارات الإسعاف، موضحاً أن المستشفى يمتلك سيارتين معطلتين فإحدى السيارتين تحتاج تغيير محرك بالكامل، بينما الثانية لا تعمل إلا بالدفع اليدوي، مؤكداً أنّ غياب سيارات الإسعاف يشكل خطراً حقيقياً على حياة المرضى، خاصة الأطفال الرضع الذين يحتاجون حواضن ونقل سريع بين المستشفيات.
وتطرق إلى مشكلات النقل الأخرى، مشيراً إلى تعطل سيارة “البيك آب” المستخدمة لنقل المعدات الطبية منذ أكثر من عام، إضافة إلى فقدان إحدى سيارات الفان الخاصة بنقل الموظفين يوم التحرير، ما تسبب بزيادة الضغط على وسائط النقل القليلة المتبقية.
وفيما يخص التجهيزات الطبية، أوضح مدير المستشفى أن شعبة الحواضن تعاني اكتظاظاً مستمراً بسبب تزايد أعداد الحالات، ما يستدعي أحياناً تحويل الأطفال إلى مستشفيات أخرى، وهو أمر صعب التنفيذ في ظل عدم توفر سيارات إسعاف جاهزة.
وأضاف: نحتاج بشكل ضروري لتأمين سيارتين إسعاف على الأقل تكونان بحالة فنية جيدة وجاهزتين للتحرك، خاصة أن الحالات الطارئة مثل المضاعفات الجراحية أو النزيف الدماغي الناتج عن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل تتطلب نقل المريضة لمستشفى تخصصي بأسرع وقت.
ضغط كبير
وختم د. مفتاح حديثه بالإشارة إلى الضغط الكبير الذي يشهده المستشفى، لافتاً إلى أن عدد الولادات السنوية يتجاوز 5400 حالة، منها 30 في المئة عمليات قيصرية، فضلاً عن إجراء العديد من العمليات الجراحية الأخرى، مثل تنظير البطن واستئصال الرحم فهناك ثلاث غرف عمليات مخصصة لهذه الحالات.
وجدد مدير المستشفى أهمية توفير الدعم العاجل للمستشفى، خاصة في صيانة المعدات الطبية وتأمين وسائل النقل الضرورية لضمان تقديم الخدمة الصحية بالشكل الأمثل.