الثورة – لينا شلهوب:
من أولى التحديات التي تنتظر سوريا، السعي لإيجاد الأرضية الحقيقية ذات الأُسس المتينة، لاستمرار عمل المؤسسات في مختلف تخصصاتها، مع العمل على وضع آلية عمل لخطط الاستجابة السريعة والبعيدة المدى، مع تنفيذ المشاريع الإغاثية، وإدارة الكوارث بجدارة عالية، عبر التشارك مع الإدارات المحلية والمجتمعية للنهوض بالواقع الخدمي على كل الأصعدة.
خصوصية الواقع الراهن
ويتطلب ذلك الانطلاق من الواقع المحلي، المترافق مع الاستفادة من التجارب العديدة في هذا الشأن، وبناء على ذلك أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس محمد عنجراني أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتعزيز دور المجتمع المحلي في عملية صنع القرار التنموي، كما تتجه لخلق بيئة تشاركية فاعلة تضمن انخراط مختلف الفاعلين المحليين بما يسهم في تحقيق تنمية أكثر استدامة وواقعية، مؤكداً أن رؤية الوزارة خلال المرحلة الراهنة تستند إلى تحليل شامل للواقع المحلي، مع مقاربته مع التجارب الدولية للاستفادة منها في مختلف مجالات الإدارة اللامركزية والتخطيط الإقليمي بما يضمن مقاربات فعّالة تتناسب مع خصوصية السياق الراهن لسوريا.
لضمان مستويات الأداء
و أضاف المهندس عنجراني، أن الوزارة تحرص على تحقيق التوازن التنموي بين المحافظات من خلال ضمان عدالة توزيع الخدمات والمشاريع بما يسهم في ردم الفجوة التنموية وتحقيق الإنصاف في الفرص بين المناطق، إضافة إلى تأكيده أنّ الكفاءة والاختصاص سيكونان الركيزة الأساس في اختيار الكوادر الهندسية والتقنية خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة تعتمد في ذلك على معايير شفافة لضمان أعلى مستويات الأداء المؤسسي.