الثورة – مجد عبود:
تُعد غرفة العمليات المركزية في الدفاع المدني السوري جزءاً أساسياً من منظومة الطوارئ التي تضمن استجابة سريعة وفعّالة لحالات الطوارئ المختلفة، سواء كانت حرائق، حوادث، أم عمليات إنقاذ.
نقلة نوعية
ومن خلال استخدام وسائل الاتصال الحديثة، بات بإمكان المواطنين إرسال بلاغاتهم بسهولة عبر الأرقام المخصصة، ليتم تحويل الرسالة إلى اللون الأزرق في غضون ثوانٍ قليلة، مما يعني استلام البلاغ بشكل فوري وتوجيه الاستجابة المناسبة.
مدير العمليات وليد أصلان بين في تصريح لـ” الثورة” أن هذه الخدمة تمثل نقلة نوعية في سرعة التواصل بين المواطنين وغرفة العمليات، مضيفاً: “نحن نعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات عبر الأرقام المخصصة على تطبيق واتساب والاتصالات الخلوية من المدنيين، وعند وصول البلاغ يتم تقييمه فوراً وتوجيه الفرق الميدانية على الفور عبر منظومة الاتصال اللاسلكية، التي تُستخدم للتواصل بين غرفة العمليات والفرق المتطوعة”.
تسريع الاستجابة
وأشار إلى أن هذه التقنية تسهم بشكل كبير في تسريع الاستجابة وتقليل الزمن اللازم للوصول إلى موقع الحادث، مما يزيد من فرص إنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر المادية، وأكد أن البلاغات التي يتم إرسالها تتلقى اهتماماً فورياً من خلال نظام متابعة ميداني دقيق، وتعمل الفرق الميدانية على تنفيذ الاستجابة بأعلى مستويات الكفاءة.
وأضاف مدير العمليات: إن التحليل المستمر للبلاغات يساعد في تحسين الأداء وتطوير آليات العمل داخل غرفة العمليات المركزية، حيث يتم تبادل المعلومات بشكل مباشر مع فرق الإطفاء، الإسعاف، والإنقاذ لتنسيق العمل بشكل مثالي.
وبذلك، تُسهم هذه المنظومة المتطورة في تعزيز الأمان والصحة العامة، عبر استجابة سريعة وفعّالة تعمل على تقليل الخسائر البشرية والمادية في حالات الطوارئ.