الثورة- ترجمة ختام احمد:
اعترف السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي بأن إسرائيل تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف ونظام روما.
وفي مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قال هاكابي- الذي قال ذات مرة-: إن الفلسطينيين غير موجودين حقاً، إن “الضغط الحقيقي” يقع على حماس لتوقيع اتفاقية لإطلاق سراح الرهائن أولاً.
جاء تصريح السفير بعد ضغوط مباشرة من منظمة الصحة العالمية لإنهاء الحصار المستمر منذ قرابة شهرين.
إضافةً إلى ذلك، أصدر العديد من رؤساء وكالات الأمم المتحدة بياناً مشتركاً في وقت سابق من الشهر، جاء فيه: “مع دخول الحصار الإسرائيلي المشدد على غزة شهره الثاني، نناشد قادة العالم التحرك- بحزم وسرعة- لضمان احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي”، وبالفعل، أنهت معظم وكالات الإغاثة عملياتها في القطاع، وأفاد مسؤولون في الوكالات بأن الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، وغالباً ما يتناولون وجبة واحدة فقط في اليوم.
وقالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، في ردها: “سيؤدي هذا الإجراء إلى تفاقم ظروف المعيشة المُصممة لتدميرالسكان الفلسطينيين في غزة، لا أحد يستفيد من هذا- لا الفلسطينيون، ولا الإسرائيليون، ولا سكان أمريكا الشمالية- ولا أحد منا، معاً يمكننا وقف هذه الوحشية”، كما ذكّرت السفير بأن منع المساعدات الإنسانية جريمة حرب.
وعلّقت أنيل شيلين من معهد كوينسي قائلةً: “هذا انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الأمريكي، من الفظيع أن يُعرب دبلوماسي أمريكي عن دعمه الكامل لمثل هذه الفظاعة”، لم تشترط اتفاقيات وقف إطلاق النار والمقترحات المطروحة إطلاق سراح جميع الرهائن لتقديم المساعدات.
بل عرضت حماس إطلاق سراح جميع الرهائن بموجب مقترحات مختلفة، إضافةً إلى ذلك، أحبط بنيامين نتنياهو العملية نفسها بمطالب جديدة.وقالت شيلين: “إنهم (حكومة نتنياهو) غير مهتمين بالتوصل إلى اتفاق، وبالتالي فإن أي “ضغط” على حماس لن يغير تفكيرهم.
المصدر: Responsible Statecraft