الثورة- أسماء الفريح:
رجحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن يكون الانفجار بميناء في مدينة بندر عباس الإيرانية أمس ناجماً عن اشتعال وقود صاروخي صلب، في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة الإيرانية أن سببه قد يكون مواد كيميائية مخزنة في الموقع.
الصحيفة نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن “بيركلورات الصوديوم”، وهو مكون أساسي في الوقود الصلب للصواريخ، هو المادة التي تسببت في الانفجار.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، إن “الحاويات المخزنة في أحد أقسام الميناء، والتي يُحتمل أنها احتوت على مواد كيميائية، هي مصدر الانفجار، لكن تحديد السبب الدقيق يتطلب الانتظار حتى إخماد الحريق بالكامل.
“وأضافت إن الحادث لا يزال قيد التحقيق بشكل جاد، وتقوم الجهات المختصة بمتابعة الأسباب وظروف الحادث بدقة”، وحثت وسائل الإعلام وقادة الرأي العام على تجنب التكهنات المبكرة حتى اكتمال التحقيقات الرسمية.
وكانت “منظمة إدارة الأزمات الإيرانية” ألقت باللوم في الانفجار الهائل على التخزين غير الآمن للمواد الكيميائية داخل حاويات في الميناء وفق ما أعلن المتحدث باسم المنظمة حسين زفري، وقال: “سبق أن وجّه المدير العام لإدارة الأزمات تحذيرات لهذا الميناء خلال زياراته وأشار إلى احتمال وقوع خطر”.
من جانبها، أعلنت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية أن الانفجار ليس له علاقة بالمصافي أو خزانات الوقود أو أنابيب النفط المرتبطة بالشركة في تلك المنطقة.
هذا وكشف المتحدث باسم إدارة الطوارئ الإيرانية “بابك یکتابرست” أن الانفجار الهائل في الميناء أدى إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة 800 آخرين، كما تسبب بأضرار مادية كبيرة، فيما شعر السكان في المنطقة المحيطة بهزة أرضية.