الدبلوماسية السورية في نيويورك.. نحو شراكة أممية جديدة

 

الثورة- منذر عيد:

في ظل الحراك الدبلوماسي المكثف الذي تنتهجه الدبلوماسية السورية الجديدة، شهدت الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني إلى الولايات المتحدة الأميركية سلسلة من اللقاءات والاجتماعات، في مسعى لطي صفحة النظام المخلوع السوداء والبدء بعلاقات جديدة، بهدف إعادة بناء ما دمره هذا النظام من جسور دبلوماسية مع غالبية الدول العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

نحو شراكة أممية جديدة

خطوات الدبلوماسية السورية في واشنطن، كانت جلية لجهة تعزيز الحضور السوري في محافل وأروقة المنظمات الدولية والأممية، والعمل على الانطلاق نحو شراكة وتعاون جديدين، في العديد من القضايا والملفات التي تهم المجتمع والشعب السوري، خطوات ومساع عكستها اجتماعات الشيباني مع مسؤولين أمميين أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، حسب ما نقلت وكالة “سانا” عن وزارة الخارجية.
لاشك أن لقاءات الشيباني مع رؤساء المنظمات الاممية، تأتي من إدراك دمشق الحاجة الملحة لإعادة الثقة بين دمشق وتلك المنظمات، بعد أن عمل النظام المخلوع على كسر الثقة المتبادلة، وقيد حركة المساعي الأممية للعمل في سوريا، ومساعدة الشعب السوري، كما يؤكد الحراك السياسي السوري في واشنطن ونيويورك ولادة سوريا الجديدة كما أكد الشيباني في كلمته التي ألقاها أمام مجلس الأمن 25 الشهر الحالي، مشدداً على أن سوريا تسير بخطوات ثابتة نحو ترسيخ مبدأ السيادة الوطنية، وتحقيق التنمية الشاملة، وأن الشعب السوري يستحق دعماً حقيقياً في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه، بعيداً عن الإملاءات والوصاية الخارجية.

سوريا والصين.. شراكة استراتيجية

لقاءات الشيباني خلال زيارته الى الولايات المتحدة، لم تهدف فقط إلى فتح ما أغلقه النظام المخلوع من أبواب للحوار مع المنظمات الأممية، بل هدف أيضاً إلى تصحيح العديد من العلاقات مع الدول، ليؤكد خلال لقائه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة فو كونغ، «موقف سوريا الثابت في تعزيز العلاقات مع الصين»، ويشدد على أن «سوريا والصين ستعملان معاً على بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد في المستقبل القريب»، ستكون «محورية في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين البلدين»، وفق ما  ذكرت “سانا”.
يظهر النهج الجديد للدبلوماسية السورية، واقعية في قراءة الأحداث والمتغيرات والمصالح، وهو ما بدا من خلال تعزيز العلاقات مع الدول العربية، على قاعدة التضامن العربي-العربي أولوية ومصلحة تهم الجميع، وعلى قاعدة المصالح المشتركة والمتبادل مع الدول العالمية، وتعزيز العلاقات معها وفتح أبواب النقاش والحوار بما يفضي إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

آخر الأخبار
أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول هل تكون "المخدرات" ذريعة جديدة في صراع واشنطن وكراكاس ؟ لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب باحث اقتصادي: التجارة الخارجية  تضاعفت مرة ونصف منذ ثمانية أشهر نقلة من  الاقتصاد الواقعي إلى الالكتروني تعاون مالي سوري - سعودي "قدرات".. مشروع يضيء دروب الباحثين عن فرصة عمل المدارس الخاصة في اللاذقية.. رفاهية تعليمية لِمَن استطاع إليها سبيلاً سوق السيارات المستعملة.. أسعار خيالية والصيانة تلتهم ماتبقى البلاغة السياسية.. كيف اختصر الرئيس الشرع التحديات في خمسين ثانية؟