الثورة – منهل إبراهيم:
سلط موقع سويسري الضوء على المفاوضات بين سوريا وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
وأكد موقع swi وهو إحدى المواقع الإخبارية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية أن سوريا أعلنت عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، على ما أفاد بيان لوزارة الخارجية، بعدما أعربت إسرائيل عن اهتمامها بـ”تطبيع” العلاقات مع دمشق.
وأضاف الموقع السويسري أن سوريا لم تخف حصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنت إسرائيل غارات على سوريا، وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وقال الموقع السويسري أنه “ومنذ وصوله إلى الحكم، أكد الرئيس أحمد الشرع أن سوريا لا ترغب في تصعيد أو صراع، ودعا لاحقاً المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف هجماتها”.
وأشار موقع swi السويسري بالقول “لا تزال سوريا وإسرائيل رسمياً في حالة حرب منذ العام 1948”.
ولفت الموقع السويسري إلى البيان الذي نشر الجمعة على حساب الخارجية السورية في موقع “إكس” أن الوزير أسعد الشيباني أعرب خلال اتصال مع نظيره الأميركي ماركو روبيو عن تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، مشيراً إلى أن الجانبين ناقشا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري.
وأوضح الموقع السويسري أن “سوريا تربط هدف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك قوله الخميس إن “سوريا وإسرائيل تجريان محادثات جدية عبر وساطة الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على الحدود”.
وأضاف الموقع السويسري أن “إسرائيل أعربت عن اهتمامها بالتطبيع مع دمشق، في تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر”، وتعليقاً على ذلك، قال مصدر رسمي سوري إن التصريحات عن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل سابقة لأوانها”.
وركز الموقع السويسري على تأكيد سوريا أنه “لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فكّ الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغّل فيها”.
وأشار الموقع السويسري أنه “خلال حرب تشرين الأول/أكتوبر في العام 1973، استولت إسرائيل على جزء إضافي من هضبة الجولان تبلغ مساحته حوالى 510 كيلومترات مربعة، لكنها انسحبت منه في عام 1974 بموجب اتفاق فضّ اشتباك نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد على نحو 80 كيلومتراً.
ولفت الموقع السويسري إلى توجيه واشنطن دعوة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة واشنطن في أقرب وقت، حيث أعربت واشنطن عن رغبتها في إعادة فتح سفارتها في دمشق وتعزيز التعاون مع الحكومةالسورية الجديدة.