الثورة- هراير جوانيان:
كشفت تقارير صحفية عن تطور جديد بشأن مستقبل المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، الذي يتوقع رحيله عن منصبه مع نهاية الموسم الحالي (2024- 2025) وذلك بعد النتائج المتواضعة التي سجّلها في مختلف المسابقات، وآخرها خسارته لقب كأس إسبانيا لصالح الغريم التقليدي برشلونة.
وكانت تقارير أشارت إلى توصّل أنشيلوتي إلى اتفاق مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لتولي تدريب منتخب السيليساو، بعد رحيله عن ريال مدريد، إلا أن المفاوضات بين الطرفين لم تسر كما كان متوقعاً.
وذكرت صحيفة آس الإسبانية أن المفاوضات بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي أصبحت على وشك الانهيار، رغم أنها بدت محسومة خلال الساعات الماضية.
وأوضحت الصحيفة بأن تعثر المفاوضات لا يعود إلى مسألة توقيت، بل إلى خلافات مالية، رغم تحفظ الطرفين على الخوض في التفاصيل، ومع ذلك، لا يزال الاتحاد البرازيلي واثقاً من إمكانية التوصل إلى اتفاق مع المدرب الإيطالي خلال الأيام المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن إدارة ريال مدريد غير راضية عن الطريقة التي أُجريت بها المفاوضات بين أنشيلوتي ومسؤولي المنتخب البرازيلي، خاصةً أن المفاوضات استغرقت وقتاً طويلاً للاتفاق على رحيله عن النادي الملكي.
كذلك أشارت الصحيفة إلى أن صورة أنشيلوتي وهو عائد من لندن برفقة دييغو فرنانديز، أحد مبعوثي الاتحاد البرازيلي، لم تلقَ استحسان إدارة الميرنغي، رغم أن النادي كان على استعداد لتسهيل انتقال المدرب إلى تدريب البرازيل قدر الإمكان.
لكن النادي لا يرغب في خسارته من دون مقابل، وهي من النقاط الحاسمة في المفاوضات حول إنهاء عقد أنشيلوتي، إذ يرغب المدرب في الحصول على راتب السنة الأخيرة من عقده مع ريال مدريد.
وأدركت إدارة النادي أن منحه الانتقال مجاناً سيوفر عليها دفع الراتب الصافي البالغ (10) ملايين يورو المستحق له في الموسم الأخير من عقده، كما كانت تعتقد أن الراتب الذي عُرض عليه في البرازيل، والذي يعادل راتبه في مدريد، سيكون كافياً لإقناعه بالتخلي عن مستحقاته المتبقية.
وهذا يعني أن البرازيل لن تضطر إلى دفع تعويض مالي لإطلاق سراحه، كما أن ريال مدريد لن يكون ملزماً بدفع راتبه عن العام المتبقي، مما يجعل الاتفاق مربحاً للطرفين.
