الثورة – سهيلة إسماعيل:
ناقشت نخبة من الصناعيين العاملين سبل تطوير قطّاع الصناعات المعدنية والتعدين، وتطويره، وتذليل المعوقات في المدينة الصناعية بحسياء.
وأكّد مدير عام المدينة الصناعية طلال زعيب أهمية هذا القطّاع في دفع عجلة الاقتصاد، وإنعاش الاقتصاد الوطني وإعادة الإعمار بدءاً من استخراج الحديد وصهره وصولاً إلى إنتاج البيليت ودرفلة الحديد المستخدم في البناء والصناعات المختلفة.، ويتطلب ذلك التشبيك مع المستثمرين، ودراسة أبرز التحديات المعيقة لعملهم وحلها.
وشدّد زعيب على أنّ مستقبل سوريا الصناعي يحمل فرصاً واعدةً، بفضل توفّر الكوادر البشرية المؤهلة، مؤكداً استعداد الحكومة لتقديم الدعم الكامل للصناعيين.
وتحدث عدد من الصناعيين عن التحولات الإيجابية للقطاع في الفترة الأخيرة، فقد أسهم انتصار الثورة السورية في انخفاض تكاليف الإنتاج، مما انعكس على القدرة التنافسية للمنتج السوري في الأسواق المحلية والعالمية.
كما تناول الاجتماع عدة مشكلات تؤثر على قطّاع الصناعات المعدنية والتعدين، أبرزها ارتفاع أسعار الطاقة المستخدمة في المنشآت، ووجود منافسة غير عادلة مع المنتجات الأجنبية الأقل جودة، إضافةً إلى الصعوبات المرتبطة بحركة الأموال والمخصصات المالية للمصانع.
وتم طرح مجموعة من الحلول والمقترحات لمعالجة هذه التحديات، أبرزها فرض رسوم جمركية على المنتجات المستوردة التي يتم تصنيعها محلياً، لحماية الصناعة الوطنية، وتخفيض الرسوم الجمركية على المواد الأولية للصناعات الداخلة في إعادة الإعمار، وتفعيل هيئة المقاييس والمواصفات السورية في جميع المناطق السورية وخاصة المدن الصناعية.
كما أوصى المجتمعون بضرورة إنشاء مدينة معارض للترويج للمنتجات السورية، وإقامة صندوق دعم للصناعيين، إضافة إلى مراجعة نظام الضرائب المفروضة على الآلات الصناعية بما يتناسب مع حجم الإنتاج الفعلي، وفي ختام الاجتماع تم طرح عدة فرص استثمارية واعدة من بينها مشروع لإنشاء منشأة صناعية لدرفلة الصاج المعدني، وتأسيس شركة مساهمة تجارية للمستثمرين في قطاع الصناعات المعدنية والتعدين، بما يساهم في تعزيز الصناعة الوطنية ودعم الاقتصاد السوري خلال المرحلة القادمة.