الثورة – وعد ديب:
انطلقت فكرة الريادة وأصبحت نموذجاً منتشراً مع بعض الإضافات الجديدة التي تبهروتلفت الانتباه، والهدف دوماً البناء والإنتاج والاستثمار الخلاق، وفق احتياجات الأسواق والمجتمع.
ولكن.. كيف يمكن الأخذ بيد الرياديين الشباب، ليصبحوا داعمين أكثر للاقتصاد؟.
استقطاب الخبرات
الباحثة في القضايا التنموية والاقتصادية الدكتورة سلوى شعبان شعبان قالت لـ”الثورة”: إنه وبنظرة شمولية لمجتمعنا ووفق إحصائيات تأخذ بمدى تقدّم وتطورونمو مشاريع التنمية والإبداع والبناء منذ سنوات سابقة، مقارنةً بما وصلت إليه تلك المشاريع، نرى الكثيرمن التغير والتطور وخطوات متقدّمة من هؤلاء المبدعين الذين جعلوا أفكارهم حقيقة واقعية بعملية إسقاط فكري عملي مثمر، ومجال لاستقطاب الخبرات الشابة والإمكانات والمهارات الوطنية.
فكانت المشاريع الريادية- والكلام لشعبان- نموذجاً فعّالاً خلاقاً قابلاً للتطبيق، ووسيلة للتخفيف من البطالة وإتاحة الفرص للعمل، وتشغيل طاقات حيوية بأعداد لا بأس بها ممن يبحثون عن فرصة للنهوض، والإنتاج والمشاركة وتطويرالدخل الشخصي والأسري، وبالتالي المجتمعي.
وتتابع: كان لابدّ من أن يهتم المجتمع بالرياديين ومشاريعهم عبرالجهات الحكومية المسؤولة والوزارات كافة، بتقديم جميع التسهيلات والمساعدات المالية، كالقروض والأراضي القابلة للاستثماروالمناطق الصناعية بمبالغ تشجيعية يصبح فيها الريادي المبدع قادراً يوماً بعد يوم من تمديد إبداعه ونمومشاريعه، وجعلها داعمة للاقتصاد الوطني بجدارة.
ونوهت بأن النجاح يحتاج للتشجيع والدعم والمساندة والتحفيز، مما يذلل كلّ عقبة أو صعاب تقف في درب نجاحهم وتميزهم.
القروض الصغيرة وبرأي الدكتورة شعبان أن تبدأ الحكومة بالقروض الصغيرة ومشاركة الرياديين بالاستثمارالفعّال، والتجربة أكبر برهان ومن ثم يتم استبدال ذلك برفع القيمة المعطاة، أو تتبنى الوزارات تلك الرؤى والأفكاروتنفيذها على مستوى الوطن.
فهذه الشريحة المنتجة والمبدعة الفعّالة بأي ظرف وأي مكان توضع فيه هي شريحة مهمة مغامرة ومساهمة وهدفها دوماً النماء والتطور بما يساهم في بناء المجتمع.
وتشير الخبيرة التنموية إلى أن ريادي الأعمال هم أداة داعمة تحمّلت المسؤولية وعممت الأفكار وبرهنت أن الواقع يحتاج لإعماروتنمية دائمة واعتماد على جهود فردية تمد يدها لجميع أيادي الخير، وأن إعمار البلد يحتاج لدعم الشباب والأعمال الريادية والعمل والنماء.