الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
منحت جمعية رعاية الصم والبكم بحمص معينات سمعية لـ ٤٥ شخصاً من جمعية الصم والبكم أغلبهم من الأطفال واليافعين، وبعض كبار السن، بعضهم استفاد من سماعتين بحسب الحالة، بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، ومنظمة آدرا ضمن فعالية “وابتدا المشوار”.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل عامر بشير بين لـ”الثورة” دور المديرية بتقديم التسهيلات اللوجستية للجمعيات العاملة في حمص لتحقيق التوازن الاجتماعي، كفريق تعاوني، وتذليل معوقات عمل الجمعيات.
وأفادت مسؤول وكالة آدرا “وكالة أندفينس للإغاثة والتنمية” لانا سلامة أن التعاون مستمر مع جمعية الصم والبكم وقدمت حالياً ٧٠ سماعة معينات سمعية شملت ٤٥ مستفيداً منهم ١٥ طفلاً، والباقي من اليافعين وثلاثة من كبار السن.
سلامة أوضحت أن الاختيار جرى بحسب الحاجة ولمن ليس لديهم قدرة على شراء السماعات وركزنا على الأصغر سناً ليحصل على أكبر فائدة.
من جهتها رئيس مجلس إدارة جمعية الصم والبكم في حمص وعد باراوي بينت أن فعالية “ابتدا المشوار” بداية الطريق لكل طفل ويافع وشاب، والخطوة الأولى، استهدفت عملية المسح السمعي بعد انتقاء المحتاجين من الداتا حسب نسبة السمع، وطبعات الأذن واختيار المناسب، لتنفيذ الاحتياجات عبر التعاقد مع مؤسسة “آدرا” مقدمة السماعات.
وأضافت باراوي: نظمنا النشاط بحضور الأطفال المستفيدين لتقديم السماعات، وركزنا على الأشد حاجة مادية وصحية، ولن نتوقف وسنكمل للتعرف على مدى فعالية السماعات وخاصة الأطفال قيد التأهيل.
المتطوعة طالبة الإرشاد شام المرعي، قالت: إنهم يدربون الأطفال على النطق، والتعامل بالإشارة مع أطفال ليس لديهم قدرة على السمع، وإن مستوى الأطفال في التعليم الكتابي ممتاز، والجمعية تقيم نشاطات للأطفال بالرسم والأشغال والشمع والجبصين والإكسسوارات، ونظمت جمعية الصم والبكم بازار للمنتجات قبل بيع قسم كبير منها.
الفنان التشكيلي فهد صلاح الخضر، عبر عن سعادته للاهتمام بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة كعناصر فاعلة في المجتمع، والبناء عليه في الأيام القادمة مشيداً بالانسجام بين المديريات والمؤسسات الحكومية، والموهبة عند الأطفال وتشجيعها برفع مستوى التدريب لديهم، وهي مسؤولية تقع على عاتق الجميع من أهل الاختصاص القادرين على المساهمة.
من أهالي الأطفال المشاركين والدة الشابة أمل العمر عبرت عن سعادتها بالحصول على سماعات لابنتها وتطمح لتطوير موهبتها في الرسم.
والدة الطفل سليمان منصور، أشارت إلى إصابة ابنها بالتهاب العصب السمعي، ولديها طفلة أجرت زراعة حلزون بعد إصابتها بحرارة بعمر الشهرين وتتابع مع الجمعية منذ ثمانية أشهر، عبر جلسات مجانية للأطفال، وبدا التطور بالتهجئة والكتابة واضحاً على الأطفال.
وأفادت حياة مصطفى والدة الطفل حمزة بمعاناة طفلها من نقص السمع وتلتزم مع الجمعية من قرابة عام، مشيرة إلى استجابته واندماجه مع الأطفال وتطوره من حيث النطق والتعلم، وبدأ بتركيب الجمل، بدورها بيداء اليوسف والدة الطفل جعفر عبرت سعادتها بتركيب السماعات وبات باستطاعتها توجيهه داخل المنزل.
رافق الفعالية ورشة لليافعين والكبار من الصم والبكم بمشاركة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” لتدريبهم على الإسعافات الأولية.