الثورة – عبد الحميد غانم:
يرجع البعض قضية تذبذب قيمة الليرة السورية مؤخراً إلى عدة أسباب، أبرزها ما أسموه بـ”المضاربة”، حيث تهدد حالة استقرار الليرة، ومن بعدها الاقتصاد بشكل عام.
حول لعبة المضاربة وأثرها على السوق المحلي، يقول عميد كلية الاقتصاد الدكتور علي كنعان لـ”الثورة”: إن تفاؤل المضاربين في السوق السورية، وإعطاء قيمة لرفع سعر صرف الليرة مقابل الدولار يأتي نتيجة لدخول المساعدات والدعم المالي الذي تلقاه المصرف المركزي.
وأضاف: إن هذه الحسابات من قبل المضاربين غير دقيقة وغير صحيحة لأن سوريا بحاجة إلى مبالغ كبيرة، وكبيرة جداً لمشاريع البنية التحتية والكهرباء ولإصلاح الأضرار الموجودة في البنية التحتية، وأيضاً إلى تمويل الاستيرادات اللازمة للقطاع العام الحكومي وأيضاً للقطاع الخاص إذ تحتاج الى تحويلات كبيرة تفوق الاقتصاد السوري.
لذلك فإن قدوم مساعدات تصل لـ 10 أو 20 مليار- والكلام للدكتور كنعان- لن ترفع قيمة الليرة السورية، لأن سوريا بحاجة بالمقابل إلى شراء مواد الإعمار وأدواته.
ولفت إلى أن هذا الأمر صعب جداً في المرحلة الأولى، لأنها مرحلة بداية الإعمار وسنحتاج إلى سلع مستوردة كثيرة، أي سيخرج قطع أجنبي إلى الخارج، وتدخل مقابله السلع، وخروج القطع الأجنبي يعني تخفيض قيمة الليرة، وليس رفع قيمتها، لكن المضاربين المتفائلين يذهبون بعيداً ويطرحون مقولة (ارتفاع قيمة الليرة السورية).