الثورة- فؤاد الوادي:
مئات الشهداء والجرحى خلال ساعات قليلة في مجازر جديدة للاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا اليوم ، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل شمال غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، لترتفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الأخيرة إلى 148 شهيداً.
وأفادت الوكالة باستشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال منزلاً بمحيط مدينة حمد شمال غرب خان يونس.
وبحسب الوكالة، فإن الاحتلال قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة السوارحة جنوب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وكانت آليات الاحتلال قد حاصرت المستشفى، وأطلق النار بكثافة في محيطه، قبل أن تهدم جرافات الاحتلال سوره الشمالي.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، بدء اجتياح بري جديد في عدة مناطق داخل القطاع، في تصعيد خطير ضمن حرب الإبادة المتواصلة منذ نحو 19 شهرا.
تصعيد في الضفة
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ119 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وقالت وكالة وفا إن قوات الاحتلال، اقتحمت الحي الشرقي في مدينة جنين واعتقلت فلسطينيين وسط تحليق للطائرات المسيرة، وانتشرت قرب مسجد خالد بن الوليد وديوان السعدي في الحي، ونشرت آلياتها العسكرية في شوارع المدينة وأسواقها. كما داهم جنود الاحتلال منزلاً في حي الجابريات في محيط مخيم جنين.
وتستمر قوات الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف داخل مخيم جنين، رغم أنه فارغ من سكانه بعد إجبار سكانه على النزوح عنه منذ أكثر من أربعة أشهر.
ويشهد مخيم جنين دماراً غير مسبوق في المنازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين والبنية التحتية. ووفقاً لوفا، تشهد قرى جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المدينة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاقها الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله، بهدف تغيير بنيته ومعالمه، وبحسب تقديرات بلدية جنين فإن قرابة 600 منزل هدمت بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن.
ولا تزال عائلات المخيم، إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.