روبيو يحثُّ الكونغرس على اتخاذ خطوات تشريعية لجذب الاستثمارات إلى سوريا

الثورة:
أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن التحول الذي شهدته سوريا في كانون الأول/ديسمبر الماضي يمثل منعطفاً مهماً، لكنه يحمل تحديات كبيرة،
كاشفاً أن الخطوات التي اتخذها الرئيس الأميركي مؤخراً فيما يتعلق برفع العقوبات عن سوريا جاءت نتيجة خطة مدروسة.
ونقل تلفزيون سوريا، عن روبيو قوله خلال جلسة استماع أمام الكونغرس اليوم، إن بشار الأسد كان السبب الرئيسي في زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، بعدما حوّل سوريا إلى ساحة مفتوحة للجماعات الجهادية، وعلى رأسها تنظيم داعش، لتستخدمها كنقطة انطلاق لعملياتها وزعزعة استقرار الشركاء الإقليميين.
وأكَّد الوزير الأميركي، أنه “لاتزال الهوية الوطنية السورية موجودة.
فقد كانت سوريا بلداً تعايش فيه السوريون بكل مكوناتهم ضمن نسيج وطني واحد، إلى أن جاء الأسد ومزّق هذا النسيج عبر تحريض المكونات على بعضها، مدّعياً حماية بعضهم وتخويفهم من الآخرين”.
وأشار إلى أنه بحال قررت إدارته عدم التعامل مع الإدارة السورية الجديدة، فإن الفشل سيكون أكيداً. أما التواصل، فقد يحمل فرصة للنجاح.
وفي تبرير منه لقرار ترامب السريع” برفع العقوبات، رأى روبيو أن السلطة الانتقالية تواجه تحديات هائلة، و”ربما كانت على بعد أسابيع فقط من الانهيار، ما ينذر بحرب أهلية شاملة وانقسام فعلي للبلاد”، على حد تعبيره.
واعتبر الوزير الأميركي أن من أبرز التحديات التي تواجهها سوريا اليوم هو ملف التهجير، حيث يعيش نحو 6 إلى 8 ملايين سوري في الخارج، يحقق كثير منهم نجاحات في الدول المضيفة، لكنهم يحتاجون إلى بيئة آمنة للعودة والمساهمة في إعادة بناء بلادهم

رفع العقوبات خطة مدروسة

وكشف روبيو أن الخطوات التي اتخذها الرئيس الأميركي مؤخراً فيما يتعلق برفع العقوبات عن سوريا جاءت نتيجة خطة مدروسة، مشيراً إلى منح تأشيرات لمسؤولين في الحكومة السورية لحضور اجتماعات في الأمم المتحدة والبنك الدولي.
ولفت إلى أن الرئيس التقى نظيره السوري أحمد الشرع في خطوة وُصفت بالجريئة، مدفوعة بتشجيع من حلفاء إقليميين بينهم السعودية وتركيا.
وأضاف روبيو، أن “الشركاء الإقليميين يريدون تقديم المساعدة، لكنهم يخشون من العقوبات الأميركية. وأن رفع هذه العقوبات سيسمح بانطلاقة حقيقية في دعم السلطة الانتقالية، وتأسيس مؤسسات حكم فعالة، وتوحيد القوى الأمنية، وبدء عملية إعادة بناء الدولة”.
وأكَّد وزير الخارجية الأميركي بأن رفع العقوبات وحده لا يكفي، فبموجب قانون قيصر، فإن الإعفاءات المؤقتة لا تشجع على الاستثمار طويل الأمد. لذا سيكون من الضروري اتخاذ خطوات تشريعية في الكونغرس لخلق بيئة جاذبة للاستثمار، ما يتيح للقطاع الخاص أن يساهم في توفير فرص اقتصادية للشعب السوري.
وبحسب تلفزيون سوريا، ختم روبيو كلمته بالإشارة إلى الترابط بين مستقبل سوريا ولبنان، قائلاُ: “ما يجري في سوريا سينعكس بشكل مباشر على لبنان، سواء من حيث استقراره الحدودي أو قدرته على إدارة ملف اللاجئين.
وقال الوزير الأميركي، إن هدفنا هو شرق أوسط مستقر خلال العامين المقبلين، تكون فيه سوريا ولبنان دولتين قادرتين على المضي نحو السلام والتنمية. مضيفاً: “نعلم أن الطريق طويل، لكن الفرصة تاريخية، ويجب أن نبذل كل جهد ممكن لإنجاحها”.

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر