القطاع الصحي منهار وأزمة الجوع تتفاقم في غزة

الثورة – ناصر منذر:
وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلية عدوانها البري على قطاع غزة، باستقدام ألوية عسكرية إضافية إلى القطاع المنكوب، بهدف “الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل” وفق ما ذكره إعلام عبري اليوم، فيما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات مكثفة استهدفت الأحياء والمباني السكنية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال، وذلك وسط تحذير أممي من تداعيات انهيار القطاع الصحي بالكامل، بينما تتفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق.
مصادر طبية أعلنت اليوم عن استشهاد أكثر من 20 فلسطينيا بينهم عدد من الأطفال، في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة. وفق ما ذكرته وكالة وفا نقلا عن تلك المصادر.
وأفادت المصادر باستشهاد 11 فلسطينيا، وإصابة 13 آخرين إثر استهداف منزل في شارع النزهة بجباليا البلد شمال القطاع ، كما استشهد 5 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال أحدهم رضيع في قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا في مدينة دير البلح وسط القطاع. فيما استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال منزلا في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، واستشهد ثلاثة آخرون في قصف على منزل في منطقة معن جنوب مدينة خان يونس. فيما نفذ فيه جيش الاحتلال عمليات نسف لعدد من المباني غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

ألوية عسكرية إضافية

يأتي ذلك في وقت قالت فيه إذاعة جيش الاحتلال إن ألوية عسكرية إضافية انضمت ليلة الثلاثاء/ الأربعاء إلى الحرب على قطاع غزة، في إطار توسيع ما أسمتها العمليات البرية تطبيقا لخطة توسيع احتلال القطاع وتهجير سكانه.
وأضافت بحسب وكالة الأناضول: “يوسع الجيش الإسرائيلي نطاق قواته في قطاع غزة، بدخول ألوية إضافية إلى أراضي قطاع غزة الليلة الماضية للمشاركة في المناورة البرية كجزء من عملية عربات جدعون”.
ووفق إعلام عبري رسمي، فإن هدف العملية التي أُقرت مطلع الشهر الجاري ومن المرجّح أن تستمر لأشهر هو “الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع”، على أن “يبقى” الجيش في أي منطقة “يحتلّها”.
ومطلع أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” خطة عملية “عربات جدعون” لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت حكومة الاحتلال لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.

أبعد من نقطة الانهيار

بموازاة ذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس،إن العمليات البرية الإسرائيلية المكثفة على غزة وطلبات الإخلاء الجديدة، دفعت النظام الصحي إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار.
وفي منشور على إكس، أشار غيبريسوس اليوم، إلى أن مستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان والعودة، و3 مستوصفات و4 نقاط صحية، تقع ضمن منطقة الإخلاء، التي أعلن عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء.
كما أشار إلى أن مستشفيين آخرين و4 مستوصفات و6 نقاط صحية، تقع على بعد كيلومتر واحد عن المنطقة المذكورة. مشيرا إلى أن مستشفى غزة الأوروبي، ونقاط صحية أخرى في جنوب غزة تقع ضمن مناطق الإخلاء، التي جرى الإعلان عنها الاثنين.
ولفت غيبريسوس إلى أن مجمع ناصر الطبي، ومستشفى شهداء الأقصى، و5 مستوصفات، و17 نقطة صحية، تقع على بعد نحو كيلومتر واحد من هذه المنطقة.
وأضاف: “حتى لو لم يتم مهاجمة المرافق الصحية في غزة أو تُجبر على الإخلاء، فإن الهجمات على المناطق هناك وتواجد الجنود يمنع المرضى من الحصول على الرعاية الصحية، ويمنع منظمة الصحة العالمية من إعادة إمداد المستشفيات. هذا الأمر قد يُعطّل عمل المستشفيات بسرعة”.
وشدد غيبريسوس، على مطالبة منظمة الصحة العالمية بالحماية الفورية للخدمات الصحية. مؤكدا على ضرورة عدم استهداف المستشفيات، ووقف إطلاق النار.

الجوع جزء من الأهوال

من جانبها قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج، إن الجوع في غزة ليس سوى جزء من الأهوال الذي يعيشه المواطنون هناك.
وأفادت خلال مشاركتها عبر الانترنت في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، بأن هناك ما يكفي من الغذاء في مستودعات الأونروا في العاصمة الأردنية عمان لإطعام 200 ألف شخص لمدة شهر.
وأشارت ووتريدج، وفق ما ذكرته “وفا”، إلى توفر الإمدادات الطبية والمستلزمات التعليمية أيضا، غير أن العراقيل الإسرائيلية تعيق وصول المساعدات إلى قطاع غزة. مضيفة: “المساعدات على بُعد ثلاث ساعات من قطاع غزة، ومع ذلك، ما زلنا نرى صور أطفال يعانون من سوء التغذية، ونسمع قصصا عن أسوأ الظروف المعيشية. كان يجب أن تكون هذه الإمدادات في غزة الآن، فلا داعي لإضاعة الوقت”.

وتواصل سلطات الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 53573 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121688 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك