الثورة – سمر حمامة:
لا تزال ضاحية الشام بريف دمشق، تعاني من تردي واقعها الخدمي، لجهة التأخر في ترحيل القمامة ما أدى إلى تراكمها بين الأحياء بشكل غير مقبول، بالإضافة إلى المشكلة الأهم وهي المياه، إذ يعاني الأهالي من انقطاعها الطويل وضعف الضخ أثناء التغذية، ما يمنع وصولها إلى كل جُزر الضاحية، ومما زاد الوضع سوءاً قيام بعض ضعاف النفوس بالتعدي وسرقة كابلات التغذية لمضختين من مشروع آبار حرستا الجبل وتوقفها عن العمل ريثما يتم تأمين البديل وإعادة تشغيل المياه إلى ما كانت عليه.
“أم علي” ربة منزل أكدت أنها منذ عدة أشهر لم تستطع تعبئة خزان المياه وذلك بسبب ضعف الضخ، وهذا قبل سرقة الكابلات ، فكيف الأمر بعد سرقتها، واعتمادنا دائماً على الصهاريج الجوالة التي يتقاضى أصحابها 10 آلاف ليرة عن البرميل الواحد.
“أبو علاء” موظف، قال: أصبحت أشتري المياه من الصهاريج الجوالة وبأسعار خيالية، ناهيك عن عدم معرفة مصدرها ومدى صلاحيتها للاستخدام المنزلي، كل ذلك بسبب الأعطال المتكررة للمضخات وضعف الضخ، وقلة أيام التغذية.
“الثورة” التقت رئيس مجلس مدينة ضاحية الشام رسلان درويش الذي بيّن أن موضوع الكابلات المسروقة قد تم حله، بعد تأمين كبل بديل عن كبل المضخة المسروقة لمشروع حرستا الجبل بطول 85 متراً وبجهود ورشة طوارئ المؤسسة العامة لمياه الشرب وعمال وحدة المياه مشكورين جميعاً، والتبرع بكبل نتر بطول 65 متراً من مجلس مدينة ضاحية الشام للبئر رقم 15، وتمت إعادة تشغيل البئر المذكور ووضعه بالخدمة على أن يتم الضخ بوتيرة عالية لتصل المياه لجميع القاطنين.
وأكد رسلان أن هناك جهوداً جبارة يقوم بها مجلس ضاحية الشام، وبالأخص مسؤول قطاع النظافة عبد الهادي جمعة وبالتنسيق مع إدارة الغوطة الشرقية وفعاليات محلية لتبقى الضاحية نظيفة قدر المستطاع، موضحاً أن هناك بعض عديمي المسؤولية يرمون الأوساخ جانب الحاويات وضمن الحدائق، ما يضيف أعباءً مادية جديدة على كاهل مجلس المدينة لزيادة النظافة خاصة في الحدائق، منوهاً بتعاون وتكاتف جميع القاطنين للنهوض بالضاحية لتكون أجمل وأرقى مدن ريف دمشق، رغم أن هناك إجراءات قاسية ستتخذ في الفترة القادمة بحق كل من يرمي القمامة بغير مكانها.