استنزاف  بحق المياه

ضرب قرار وزارة الاقتصاد  والصناعة رقم /٨٧٨/  القاضي السماح بإنشاء معامل لفلترة و تعبئة المياه كل الجهود و الإجراءات المتخذة للحد من استنزاف وهدر الثروة المائية .
تعبئة المياه لبلد مثل سوريا  يجب أن تخضع لشروط و ضوابط صارمة ، ويجب حصرها بالينابيع التي تتمتع بغزارات عالية ومواصفات خاصة (معدنية ،طبيعية  )  و يجب حظر حفر الآبار  لغرض تعبئة  مياه الشرب حفاظا على الثروة المائية التي تعاني من عجز كبير في الأساس،  وقد يكون من المفيد السماح بتوريد المياه المعدنية حصرا بدل استنزاف ثروتنا لاغراض تجارية .
أغلب الدول التي لديها مشاكل في المياه تتشدد  في منح موافقات لحفر الآبار حتى للأغراض الزراعية والصناعية  وعندما تسمح بحفر الآبار  تقوم بتركيب عدادات بحيث تُقدر الحاجة الفعلية  لاي مشروع واي ضخ زائد يكون بسعر عالي يعادل سعر تحلية المياه ،يعني مديريات الموارد المائية بالتعاون مع الزراعة تحدد كميه المياه  لكل دونم وحسب المحصول ، فهناك محاصيل تستهلك المياه بشكل كبير مثل القطن والشوندر السكري حوالي عشر “ريات” وتحدد المساحات المسموح بزراعتها حسب الوارد المائي لكل حوض إذ تقسم سوريا لسبعة  أحواض،  فالكميات الزائدة في الاستهلاك تحسب على السعر العالي  ولحد معين بالكميات ويذهب الفرق في المبلغ إلى مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي  وتحلية المياه ، حتى  كميات مياه الشرب تُحسب وفق عدد سكان كل منطقة وتقسم على السكان وفق معادلة نصيب الفرد من المياه والتي تقدر بألف متر مكعب سنويا  وهو الحد الأدنى للفقر  المائي حسب منظمة الأغذية ، وعندما يزيد سحب المُشترك عن حد معين يرتفع سعر المتر المكعب من المياه ويذهب الفرق للبلديات والوحدات الإدارية .
المياه ثروة وطنية لكل الشعب  وحق من حقوق الإنسان  وفي ظرفنا الحالي يجب التشدد كثيرا في موضوع المياه وحفر الآبار  ، وأي قرار يجب أن يُدعم بدراسات معمقة ، و يجب أن يصدر من الجهة صاحبة الشأن.
لدى سوريا عدد من الينابيع  تكفي مياهها  لتغطية حاجة البلد من المياه المعبأة  ويمكن للخاص  والعام أن يقيم عليها وحدات تعبئة وفلترة ، أما إن يتم حفر أبار تستنزف المياه الجوفية  ولا تضمن عدم وجود تلوث فذلك جريمة بحق البلد والمواطن .
التشاركية مطلب ، والاستثمار واجب ولكن وفق ضمانة المصلحة  الوطنية  وحقوق الفرد .

آخر الأخبار
"صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية إغلاق مؤقت لمعبر كسب الحدودي بسبب الحرائق في ريف اللاذقية محافظ حلب يتابع انطلاق امتحانات الثانوية كبار في السن يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بدرعا 20482 متقدماً في اللاذقية لامتحانات الثانوية العامة والشرعيّة ارتفاع الكشفيات الطبية في درعا يدفع المرضى لحلول بديلة تسويق 29 ألف طن قمح في درعا في حضرة الغياب.. نضال سيجري العفوية المدهشة والفن الصادق إزالة أكشاك بمحيط حديقة الجاحظ في المالكي بدمشق 15 ألف طالب وطالبة في امتحانات الثانوية العامة بدرعا