بهدوء هيئته المحيّرة

وفق قناعة أوسكار وايلد: (خلق الإنسان اللغة ليخفي بها مشاعره)، يبدو الصمت، كلغةٍ مضادة للغة المنطوقة، وسيلة أوضح وأقوى لإظهار المشاعر.

قرأتْ تلك المقولة واستقبلتها كأنها تنتمي للعبة (قلب البديهيات)، عكسها والنظرفي انكشافات النقيض لها..لطالما كانت اللغة الأداة التقليدية الأسهل للتواصل مع الآخر.

لا يمنع الأمر من كونها (قناعاً) بما تضمره من معاني: الإلهاء، التشتت، وحتى التضليل..وكما قال “فيتغنشتاين”: (للكلمات أعمال).. ومن تلك الأعمال ما يتمثل بسوء الفهم.

يساء فهم المقاصد والنوايا المتجسدة لغوياً، إذاً ألا يُساء فهم (الصمت)..؟لجأتْ أخيراً إلى (الصمت).. هي التي إحدى مهاراتها ملاعبة الكلمات، ليس بقصد التشويش على معانٍ أرادتها، إنما لغاية إيصالها بأكثرالعبارات أناقةً..

ومع ذلك حيّرتها قدرة اللغة على المراوغة.. التي تبدو أحياناً كأرض ملغومة بمفخخات التفسير لدى الآخر.

ألا يمتلك الصمت مفخخاته الخاصة..؟.

فله الكثير من التأويلات، وينسحب ليتماهى لدى البعض مع معاني: البعد، الاختفاء، الانسحاب، أو الإفلاس الروحي/المعنوي.

بقي بالنسبة لها يتأرجح ما بين معنيين فيهما شيء من تناقض..فمرةً يحلو لها أن تراه مفتاحاً لمعانٍ لا ندركها بصخب اللغة..

أي قوة ناعمة بمستوى تواصل أعمق، حين تعجز عن تخزين شعورك وأفكارك بألفاظ منطوقة ليس لها ذات الصدى والوزن المعنوي لدى الآخر..ومرةً تراه لغة غضب سُرقت ألفاظه وأصواته..

الصمت غضبٌ اختنق صوته.. قوة مواجهة جارحة.هل الصمت هو الذي يتأرجح ما بين المعنيين.. أم هي من تتأرجح مشاعرها وتدوخ من كثرة انهماكها بتقليب النقيضين..؟.

ما تدركه تماماً أن الصمت كان آخر أدواتها لإدارة معارك مشاعرها الصاخبة.. لأنه الصارخ من اللغات بهدوء هيئته المحيّرة.

آخر الأخبار
سوريا تقترب من رقمنة الشحن الطرقي    "موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية" حاضرة في الاستجابة لمتضرري الحرائق   "الثورة" من قلب الميدان تتابع عمل فرق الدفاع المدني  الحرائق تتواصل في مواقع عديدة     استجابة لحرائق اللاذقية.. منظمة "IASO" تطلق حملة "نَفَس حقكم  بالحياة" السفير البلجيكي ببيروت في غرفة صناعة دمشق لتعزيز العلاقات الاقتصادية  ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل  متابعة المشاريع التي تُعنى بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في حلب  وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي في غرفة صناعة دمشق  الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار الشرع يشيد بجهود فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة لسوريا مرسوم رئاسي بإحداث الصندوق السيادي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مباشرة والاستثمار الأمثل للموارد مرسوم رئاسي بإحداث صندوق التنمية للمساهمة في إعادة الإعمار مكافحة الفساد ليست خيارآ  بل أمراً حتمياً  توقيفات طالت شخصيات بارزة والمحاسبة مستمرة   "مهمشون" ومكافآت "شكلية"   ممرضون لـ"الثورة: الوقت حان للاستماع إلى نبضنا ليخفق قلب المهنة  من إدلب إلى دمشق..  "أبجد".. نحو مجتمع متضامن أساسه التعليم  تعزيز الجاهزية الرقمية في المدارس الحقلية الزراعية بحلب  BBC: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا.. بين القلق وانتظار قرارات لندن  وفرة في الغاز وندرة في المال..  مدير عمليات التوزيع: رخصة الغاز ليست مشروعاً تجارياً  قمة أممية للذكاء الاصطناعي.. توجيهه لخدمة أهداف التنمية المستدامة   وسط توترات جيوسياسية وعسكرية.. القارة الآسيوية تغرق في سباق التسلح