وفد حكومي يُجري أول زيارة إلى مخيم “الهول” لحل أعقد وأخطر ملف أمني شرقي سوريا

 

أحمد نور الرسلان – كاتب صحفي:

زار وفد رسمي من الحكومة السورية، برفقة ممثلين عن التحالف الدولي، مخيم “الهول” الواقع شرقي محافظة الحسكة، والخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، والذي يعتبر أحد أعقد الملفّات التي تنتظر حلاً جذرياً ينهي معاناة آلاف المحتجزين فيه منذ سنوات من عائلات مقاتلي تنظيم داعش، إلى جانب أهمية النظر في ملفات أعضاء التنظيم لإعادة تأهيلهم وإعادة الأجانب منهم إلى بلادهم.

ووفق مصادر محلية، فإن الزيارة والتي هي الأولى من نوعها عقب الاتفاق بين الحكومة السورية وقيادة “قسد” من جانب، ومع التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جانب آخر، جاءت للاطلاع على وضع المخيم وبحث أوضاع النازحين السوريين وآليات تنظيم عودتهم الطوعية إلى مناطقهم الأصلية.

وضم الوفد الحكومي ممثلين عن وزارتي الداخلية والخارجية، إلى جانب مسؤولين من جهازي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، وشارك في الاجتماع مسؤولون من الإدارة الذاتية ومندوبون عن التحالف الدولي، ضمن اجتماع عُقد داخل المخيم.

وتطرق اللقاء إلى وضع خطّة مرحلية لتفريغ المخيم من النازحين السوريين بشكل “آمن وطوعي”، مع الاتفاق على عقد لقاءات لاحقة لمتابعة الملف فيما يتعلق بمصير المحتجزين الأجانب وعائلاتهم، منهم ترفض دولهم السماح لهم بالعودة من سوريا وتعتبرهم خطراً عليها بسبب تفكيرهم المتشدد.

وكان تضمن الاتفاق الموقّع بين الرئيس “الشرع” وقائد قسد “مظلوم عبدي” والموقّع في آذار/مارس الماضي، دمج المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لـ”قسد” ضمن مؤسسات الدولة، وتسليم الحقول النفطية والمعابر ومراكز الاحتجاز لدمشق، في تمهيد لعودة تدريجية للنفوذ الحكومي في مناطق شمال شرقي سوريا، في ظل إصرار تركي على ضرورة إنهاء ملف “قسد” والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.

وسبق أن أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه التاريخي مع الرئيس “الشرع” في الرياض الأسبوع الفائت، على ضرورة أن تتحمل دمشق مسؤولية الإشراف على 26 مركز احتجاز تضم أكثر من 12 ألف مقاتل أجنبي من تنظيم “داعش”، موزّعة في شمال شرق سوريا.

مخيم “الهول” أحد أعقد الملفات الأمنية في سوريا، يُصنَّف من قبل الأمم المتحدة على أنه “منطقة شديدة الخطورة” و”قنبلة موقوتة”، ويضم المخيم حالياً نحو 43 ألف شخص، بينهم أكثر من 16 ألف نازح سوري، ونحو 13 ألف لاجئ عراقي، وما يزيد عن 6 آلاف من النساء والأطفال الأجانب، معظمهم من عائلات مقاتلي تنظيم “داعش”.

ورغم انخفاض عدد قاطنيه من 73 ألفاً عام 2019.

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد